وحكَي لي والدي، رَحِمَهُ الله، قال: يُقالُ إنَّ نَهْر قُوَيق يَغِيْض في المَطْخِ، ويَخْرج إلى بُحَيَرة أفَامِيَة، وأنَّ قُوَيْق إذا مَدَّ في الشَّتَاء احْمرَّ ماء بُحَيَرة أفَامِيَة، فاسْتَدلُّوا بذلكَ على ما ذكرنَاهُ.
ومَسَافَة ما بين مَغِيْضه إلى أفَامِيَةَ مِقْدَار أرْبَعة عَشر مِيْلًا.
وقال أبو زَيدٍ البَلْخِيّ في تاريخه (١): ومَخْرجُ نَهْر حَلَب من حُدُود دَابِق، دون حَلَب بثَمانية عشر مِيْلًا، ويَغِيض (a) في أَجَمَةٍ أسْفَل حَلَب.
وقال ابن حَوْقَل النَّصِيْبيّ في جَغْرَافيَا (٢) وقد ذكَر حَلَبَ: ولها وادٍ يُعْرفُ بأبي الحَسَن قُوَيْق، وشِرْبُ أهْلِها منهُ، وفيه قليلُ طَفَس.
وذكَر الحَسَنُ بن أحمد المُهَلَّبيَّ العَزِيزِيّ في كتابِ المَسَالِك والمَمَالِك، الّذي صَنَّفَهُ للعَزِيز الفاطِميّ المُسْتَولِي على مِصْر، فذكَرَ حَلَب بما قَدَّمنا ذِكْره في صَدْر