للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وبه توفيقي

أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْد اللَّطِيْف بن يُوسُف البَغْدَاديّ بقِرَاءَتي عليه، قال: أخْبَرَنا يَحْيَى بن ثَابتِ بن بندَار، قال: أخْبَرَنا أبي ثَابِتُ بن بندَار بن إبْراهيم البقَّال، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن أحْمَدُ بن مُحَمَّد العَتِيْقِيُّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَدُ بن مَنْصُور النُّوْشَرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله أحْمَدُ بن سُلَيمان بن دَاوُد الطُّوْسيّ، قال (a): حَدَّثَنا أبو عَبْد الله الزُّبَيْر بن بَكَّار، قال: حَدَّثَني مُحَمَّد بن مُحَمْد العُمَرِيّ، قال: رَأى إنْسَانٌ فيما يرى النَّائم قُبَيْل ظُهُور العبَّاسِ على بني أُمَيَّة كأنَّ عَاتِكَة بنتَ عَبْدِ الله بن يَزِيد بن مُعاوِيَة عُرْيانةً نَاشِرَة شَعرَها وهي تقُول (١): [من الكامل]

إنَّ الشَّبَابَ وعَيْشَنا اللَّذُّ الّذي … كُنَّا به زَمَنًا نُسَرُّ ونَجْذَلُ

ذَهَبَتْ بَشَاشَتُهُ وأصْبَحَ ذِكْرُهُ … حَزَنًا يُعَلُّ به الفُؤَادُ ويُنْهَلُ

فتأوَّل ذلك النَّاسُ زَوَال دُنْيا بني أُمَيَّة، فكان كما أوَّلُوه.

وهذان البَيْتان للأحْوَص في قَصِيْدَتهِ الّتي يقُول فيها (٢): [من الكامل]

يا بَيْتَ عَاتِكَة الّذي أتعَزَّلُ … حَذَرَ العِدَى وبه الفُؤَادُ مُوَكَّلُ

أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُفُ بن خَلِيل بن عَبْدِ الله الدِّمَشقيّ قراءةً منّي عليه، قُلْتُ لهُ: أخْبَركم أبو الحَسَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور الجَمَّال فأقَرَّ بهِ، قال: أخْبَرَنا


(a) مكررة في الأصل، وانظر الخبر بإسناده عن ابن بكار في الأغاني ٢١: ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>