للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو مَنْصُور مَحْمُود بن إسْمَاعِيْل الصَّيْرَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن الحُسَين بن فَاذْشَاه، قال: أَخْبَرَنا أبو القَاسِم سُليْمان بن أحْمَد بن أيُّوب الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَدُ بن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا الزّبَيْر بن بَكَّار، قال: حَدَّثني مُسلِم بن عَبْدِ الله بن جُنْدَب الهُذَلِيّ، قال: خَرَجْتُ أنا وزَبَّانُ السَّوَّاقُ إلى العَقِيْق، فلَقِيْنا نِسْوَةً نَازلاتٍ من العَقِيْق ذَوَاتِ جَمَالٍ وفيهنَّ جَارِيَةً حَسْناءُ العَيْنَيْن، فأنْشَدَ زَبَّانُ قَوْلَ أبي (١): [من الطويل]

ألَا يا عِبَاد اللهِ هذا أخوكُم … قَتِيْلٌ، فهَلْ منكُم به (a) اليَوْمَ ثَائِرُ

خُذُوا بدَمِي إنْ متُّ كُلَّ خَرِيْدَة … مَرِيْضةِ جَفْن العَيْن والطَّرْفُ فَاتِرُ

قال: وأقْبَل عليّ وأشارَ إليها، فقال: يا ابن الكِرَام دَمُ أبيْكَ واللهِ في أثْوَابها، فلا تَطْلُب أثرًا بعد عَيْن، قال: وأقْبَلَتْ عليَّ امْرأةُ معها جَمِيلةٌ وهي أجْمَلُ من تيْك، فقالت: ابن جُنْدَب؟ قُلتُ: نعم، فقالت: إنَّ أَسِيرنا لا يُفَكُّ، وقَتِيْلنا لا يُودى، فاحْتَسبْ أباكَ واغْتَنِم نَفْسَكَ، ومَضَيْن.

قَرأتُ بخَطِّ الحافِظ أبي طَاهِر السِّلَفِيّ، وأخْبَرَنا بهِ أبو القَاسِم عبد الرَّحيم بن يُوسُف إجَازَةً، وغيره عنه، قال: أخْبَرَنا القَاضِي أبو الطَّيِّب طَاهِر بن المُسَدَّد بن المُظَفَّر الجَنْزِيّ، من أصْلِ كُتُبه بثَغْر جَنْزَة، قال: سَمِعْتُ عليًّا - يعني أبا القَاسِم بن عبد الرَّحْمن بن الحَسَن النَّيْسَابُوريّ - يَقُول: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللهِ - يعني مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَمْدَوَيْه الحافِظ - يَقُول: سَمِعْتُ أبا العبَّاسِ أحْمَد بن مُحَمَّد الفَارسِيّ يَقُول: سَمِعْتُ أحْمَد بن مَحْمُود قاضي الأهْوَاز يَقُول: سَمِعْتُ جَعْفَر بن أحْمَد الدِّمَشقيّ


(a) ديوان ابن المعتز: له.

<<  <  ج: ص:  >  >>