أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل الهاشِميّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانيّ، إذْنًا أو سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْدِ الله الحُسَين بن عَبْدِ المَلِك الخَلَّالُ الأدِيْبُ بأصْبَهَان، قال: حَدَّثَنَا أبو مُسْلم عُمَر بن عليّ بن أحْمَد اللَّيْثِيّ الحافِظُ إمْلاءً، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل الطُّرْوَاحِيّ وعليّ بن سبَاشِي، قالا: أخْبَرَنا أبو أحْمَد الحاكِم، قال: سَمِعْتُ عَبْد الله بن مُوسَى يَقُول: سَمِعْتُ هَارُون بن عِيسَى الحَنَفِيّ يَقُول: سَمِعْتُ عليّ بن سَعيد البَصْرِيّ بمَكَّة يَقُول: أقَمْتُ مع الزُّبَيْر بن بَكَّار قاضي مَكَّة، وطال بنا الاجْتِمَاع والمُؤَانَسَة، ثُمَّ عَزَمْتُ على الخُرُوج، فودَّعتُه، فقُلتُ: إنْ كان للقَاضِي صَاجَةً بالبَصْرَةِ أو أمرٌ فليَأمرني أفْعَل أمْرَهُ، فقال: يا أبا الحَسَن، لقد بَلَغَ أُنْسِي بك أُنْسَ الرُّوْح بالبَدَن، وبَلَغتْ مُفَارقتي لك مُفَارَقة الرُّوْح للبَدَن، وحَاجَتي أنْ يُقَيِّضَ الله الاجْتِمَاع، ثُمَّ دَمَعَتْ عَيْناهُ، وأنْشَأ يَقُول:[من مجزوء الكامل]
ولقد بَكَيْتُ من الفرَا … قِ فهَل بَكَيْتَ كما بَكَيْتُ