للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخلْتُ الحَمَّام بها أنْ أخْرَج منها، فأذِنَ فدَخَلها، فلَم يَدْخُل الحَمَّام، وأقام بها، وأخْرَج عِيَاضًا عنها، وتحصَّنَ بها، وثَابَت إليهِ قَيْس.

أخْبَرَنَا أبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد إذْنًا، عن أبي غَالِب أحْمَد بن الحَسَن بن البَنَّاء، قال: أخْبَرَنَا أبو جَعْفَر بن المُسْلِمَة، قال: أخْبَرَنَا أبو طَاهِر المُخَلِّصُ، قال: أخْبَرَنَا أحْمَد بن سُلَيمان الطُّوْسيّ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْر بن بَكَّار، قال: وفي ذلك يقُول زُفَر بن الحَارِث الكِلَابيّ (١): [من الطّويل]

أفي اللّهِ أمَّا بَحْدَلٌ وابنُ بَحْدَل … فيَحْيَا وأمَّا ابنُ الزُّبَيْر فيُقْتَلُ

كَذَبتُم وبَيْتِ اللّهِ لا تَقْتلونَهُ … ولمَّا يكُن يَوْمٌ أَغرُّ مُحَجَّلُ

ولمَّا يكُن للمشرفيَّةِ بيننا (a) … وَمِيْض كضَوْءِ (b) الشَّمْس حينَ تَرحلُ

قال الزُّبَيْر: يُريد بَجْدَلٍ وابن بَحْدَلٍ يَزِيد بن مُعاوِيَة.

يعني الزُّبَيْر أنَّ يَزِيد ابن بنت بَحْدَل، لأنَّ أُمَّهُ مَيْسُون بنت بَحْدَل الكَلْبيَّة.

أخْبَرَنَا أبو الحَسَن بن أبي عَبْد اللّه بن أبي الحَسَن بن المُقَيِّر، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنَا أبو الفَضْل مُحَمَّد بن نَاصِر البَغْدَاديِّ إجَازَةً، قال: أنْبَأنَا أبو إِسْحاق إبْراهيم بن سَعيد الحَبَّال، قال: أخْبَرَنَا أَبو الحَسَن أحْمَد بن مُحَمَّد بن القَاسِم بن مَرْزُوق، قال: أخْبَرَنَا الحَسَن بن رَشِيْق، قال: حَدَّثَنَا يَمُوْت بن المُزَرِّع، قال: حَدَّثَني مُحَمَّد بن حُمَيْد، عن عَمِّه، قال: لمَّا أنْشَد القُطَامِيّ (٢) زُفَر بن الحَارِث: [من البسيط]

فإنْ قدَرْتُ على يَوْم (c) جَزَيْتُ بهِ … واللّهُ يَجْعلُ أقْوَامًا بمِرْصَادِ

فقال له زُفَر: لا أقْدَرك اللّهُ على ذلكَ.


(a) ديوانه: فوقكم.
(b) ديوانه: شعاع كقرن.
(c) ديوان: شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>