للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَرِّيَّةِ، فبَعَثْتُ إليه، فأُتِيْت به، فإذا هو الغُزَيَّل أبو كَامِل المُغَنِّي، على بَغْلةٍ للوَلِيْدِ تُدْعَى مَرْيَم، فأخْبَرَنا أنَّ الوَلِيدَ قد قُتِلَ، فانْصرفت إلى يَزِيد، فوجَدْتُ الخَبَر قد أتاهُ قَبْل أنْ آتيَهُ.

أخْبَرَنا أبو مَنْصُور عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد الفَقِيه، فيما أَذِنَ لنا في روَايَته عنْهُ، وسَمِعْتُ منه بعض الكتاب، قال: أخْبرَنا عَمِّي أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: قَرَأتُ على أبي القَاسِم الخَضِر بن الحُسَين بن عَبْدَان، عن (a) عَبْد العَزِيْز بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الوَهَّاب المَيْدانيّ (b)، قال: أخْبَرَنا أبو سُليْمان بن زَبْر، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بنُ أحْمَد بن جَعْفَر، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن جَرِير (٢)، قال: حَدَّثَني أحْمَد بن زُهَيْر، قال: حَدَّثَني عَبد الوَهَّاب بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَني أبو هاشِم مَخْلَد بن مُحَمَّد بن صالح، قال: كان أبو الوَرْد، وذَكَرَ مُبَايعتَهُ عَبْد الله بن عليّ وتَبْييضَهُ بعد ذلك على ما سَنُوردهُ في تَرْجَمَتِهِ (٣) إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى.

قال: فلمَّا بلَغَ عَبْد الله بن عليّ تَبْييض أهل قِنَّسْرِيْن، خَرَجَ مُتَوَجِّهًا للقاءِ أبي الوَرْد، وقد كان تجمَّع مع أبي الوَرْد جَمَاعَةٌ من أهْلِ قِنَّسرِيْن، وكاتَبُوا مَنْ يَليهم من أهْلِ حِمْصَ وتَدْمُر، فقَدِمَ منهم (c) ألوفٌ وعليهم أبو مُحَمَّد بن عَبْدِ الله بن يَزِيد بن مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان، فرَأَّسُوا عليهم أبا مُحَمَّد، ودَعَوا إليه وقالوا: هو السُّفْيَانِيّ الّذي كان يُذكَر، وهُم في نحو من أرْبَعيْن ألفًا، فلمَّا دَنَا منهم عَبْد الله بنُ عليّ، وأبو مُحَمَّد مُعَسْكِرٌ في جَمَاعتهم بمَرْج يُقال له مَرْج الأخْرَم، - وأبو الوَرْد المُتَولِّى


(a) ق: ابن.
(b) ابن عساكر: المدائني.
(c) الطبري: وقدمهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>