للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْد الله إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو المَكَارِم اللَّبَّان (a)، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَدَّاد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم الحافِظ، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد - يعني ابن جَعْفَر بن حَمْدَان - قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله - يعني ابن أحْمَد بن حَنْبَل - قال: حَدَّثَني أبي، قال: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيْل بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَني زِيَاد بن أبي حَسَّان أنَّهُ شَهِدَ عُمَر بن عَبْد العَزِيْز حيثُ دَفَن ابنَهُ عَبْد المَلِك، قال: لمَّا دَفَنَهُ وسَوَّى عليه، وقَبَرَهُ بالأرْض، وضَعُوا عندَهُ خشَبَتَين من زَيْتُون؛ إحْدَيهما عند رَأسه والأُخْرى عند رِجْليهِ، ثمّ جَعَل قَبْرَهُ بينَهُ وبين القِبْلَة، واسْتَوى قائمًا وأحاط بهِ النَّاسُ، فقال: رَحِمكَ اللهُ يا بُنَيّ، لقد كُنْتَ بارًّا بأبيْكَ، والله ما زلْتُ منذ وهَبَك الله لي مَسْرُورًا بكَ، ولا والله ما كُنْت قَطّ أشَدّ بكَ سُرُورًا، أو لأرْجَى لحظِّي من اللهِ فيك منذُ وضَعتُكَ في هذا المَنْزل الّذي صَيَّركَ اللهُ إليهِ، فرَحِمكَ اللهُ وغَفَر لك ذَنْبك، وجَزَاكَ بأحْسَن عَملك، ورَحِمَ اللهُ كُلّ شَافِع يَشْفَع لك بخَيْرٍ من شَاهِدٍ أو غائبٍ، رَضِينا بقَضاءِ الله، وسَلَّمْنا لأمْره، والحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمِين، ثُمَّ انْصَرَفَ.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْدُ بنُ الحَسَن، عن أبي البَرَكَاتِ الأنْمَاطِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضْل بن خَيْرُون، قال: أخْبَرَنا أبو العَلَاءِ الوَاسِطِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن أحْمَد البَابَسِيْريّ بوَاسِط، قال: حَدَّثَنَا الأحْوَصُ بن المُفَضَّل بن غَسَّان، قال: أخْبَرَنا أبي، قال: قال يَحْيَى بن مَعِيْن: ويُذْكر عن شُعْبَة أنَّهُ قال: كان زِيَاد بن أبي حسَّان النَّبَطِيّ نَصْرَانِيًّا في حَيَاة أنَس بن مَالِك.

أنْبَأنَا أبو الفُتُوح مُحَمَّد بن أبي سَعْد التَّيْمِيّ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن أبي مُحَمَّد بن هِبَة الله (١)، قال: أنْبَأنَا أبو مُحَمَّد بن الأكْفانِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْز (b) الكَتَّانِيّ،


(a) تكرر ذكره في العديد من المواضع: ابن اللبان.
(b) ق: عبد.

<<  <  ج: ص:  >  >>