للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْدُ اللّه بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قال: حَدّثَني مُحَمَّد بن أبي زُكَيْر، قال: أخْبَرَنَا ابن وَهْب، قال: حَدَّثَني مَالك، قال: سَمِعْتُه وسُئِلَ: هل كنتم تَقايسُونَ في مَجْلِس رَبيعَة ويَحْيَى بن سَعيد، أو يَكْسِر بعضٌ على بعضٍ؟ قال: لا واللّهِ، قال مَالكٌ: وأمَّا مَجْلِسُ زيْد بن أَسْلَم فلم يكُن فيه شئ من هذا إلَّا أنْ يكُونَ يَبْتدِئ هو شَيئًا يَذْكره.

قال ابنُ وهبٍ: حَدَّثَني مَالد، قال: كان ابن عَجْلان يَقُول: ما هبْتُ أحَدًا هَيْبَتي زَيْد بن أسْلَم.

وقال أبو القَاسِم بن السَّمَرْقنديّ: أخْبَرَنَا أبو بَكْر الطَّبَريّ، قال: أخْبَرَنَا أبو الحُسَين بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنَا عَبْدُ اللّه بن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قال: حَدَّثَني زَيْد بن بِشْر، قال: أخْبَرَنِي ابن وَهْبٍ، قال: حَدَّثَني ابن زَيْد، قال: قال لي أبو حازِم: لقد رَأيتنا في مَجْلِس أبيكَ أرْبَعيْن حبْرًا فَقِيهًا أدْنَى خصْلَة منَّا التَّواسي بما في أيدينا، فما رُؤي فيها مُتَماريَين ولا مُتَنازعَيْن في حَدِث لا يَنْفعهما قَطّ.

قال أبو حازِم: كم بين قَوْم كانوا يَفْتحُوني وأنا مُنْغَلق، وبين قَوْم يغلقُوني وأنا مُنْفَتح.

قال: وحَدَّثَنَا يَعْقُوب، قال: حَدَّثَنَا زَيْد بن بِشْر، قال: أخْبَرَنِي ابنُ وَهْبٍ - يعني - حَدَّثَنَا ابن زَيْد بن أسْلَم، قال: كان أبو حازِم يقول لهم: لا يريني اللّه يَوْم زَيْد، وقدَّمني بين يَدي زَيْد بن أسْلَم، اللَّهُمَّ إنَّهُ لَم يَبْقَ أحدٌ أرْضَى لنَفْسِي ودِيْني غير ذلك، قال: فأتاه نَعِيُّ زَيْد فعَقِر فما قام وما شَهِدَهُ فيمَن شَهِدَهُ.

قال: وكان أبو حازِم يقول: اللَّهُمَّ إنَّك تَعْلم أنِّي أنْظُر إلى زَيْد فأذْكُر بالنَّظر إليهِ القُوَّة على عِبَادَتك، فكيف بمُلَاقاتِه وبمُحَادثَتِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>