للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وحَدَّثنا يَعْقُوب، قال: حَدَّثَنَا زَيْد، قال: أخْبَرَني ابن وَهْب، قال: حَدَّثَني ابنُ زيْد، قال: كان أبي له جُلَساء، فرُبَّما أرْسَلني إلى الرَّجُل منهم، قال: فيُقَبِّل رَأسِي ويَمْسَحهُ، ويقُول: واللّه لأبُوك أحبّ إليَّ من وَلدِي وأهْليّ، واللّهِ لو خيِّرني اللّهُ عزَّ وجلَّ أنْ يذهَبَ به أو بهم لاخْتَرت أنْ يَذْهبَ بهم ويَبْقَى لي زَيْدٌ.

أنْبَأنَا أبو مَنْصُور عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنَا عَمِّي أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (١)، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحّمّد بنُ طَاوُوس، قال: أخبَرنا أبو الغَنَائم بن أبي عُثمان، قال: أخْبَرَنَا أبو عُمَر بن مَهْدِيّ، قال: أخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحْمَد بن يَعْقُوب بن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنا جَدِّي يَعْقُوبُ، قال: حَدَّثَنَا الحَارِث بن مِسْكِين، قال: حَدَّثَنَا ابن وَهْب، قال: قال عَبْدُ الرَّحْمن بن زَيْد بن أسْلَم: قال يَعْقُوبُ بن عَبْدِ اللّه بن الأَشَجّ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَم أنَّهُ ليسَ من الخَلْق أحدٌ أمَن عليَّ من زيْد بن أسْلَم، اللَّهُمَّ فزِدْ في عُمر زَيْد من أعَمَار النَّاس، وابْدَأ بي وبأهْل بيتي وبأعْمَارِنا، فرُبَّما قال له زيْد بن أسْلَم: أرأيْتَ الّذي طلَبْتَ من حَياتي؛ لي أو لنَفْسكَ؟ قال: لنَفْسِي، قال: فأيّ شيء تُمنّ عليَّ في شيءٍ طَلبْتَهُ (a) لنفسكَ.

وقال: حَدَّثَنا جَدِّيّ، قال: حَدَّثَنَا الحارِث بن مِسْكِين، قال: حَدَّثَنَا ابن وَهْبٍ، قال: وحَدَّثنِي عبد الرَّحْمن بن زَيْد، قال: قال لي جَدِّي: قال لي عَبْد اللّه بن عُمَر لمَّا وُلد زَيْد بن أسْلَم: ما سَمَّيْتَ ابنكَ يا أبا خَالِد؟ قال: قُلْتُ: زَيْدٌ، قال: بأي الزَّيْدَيْن: زَيْد بن حَارِثَة أم زَيد بن ثَابت؟ قال: قُلْتُ: زَيْد بن حَارِثَة وكَنَّيْتُهُ بكُنْيَته، قال: أصبْتَ. وكانت كُنْيَتُهُ أبو أسامَة.


(a) ق: تطلبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>