للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحمّد بن إبْراهيم الطَّرَسُوسِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد (a) بن دَاوُد، وقال: حَدَّثّنا عَبْدُ الرَّحْمن بن يُوسف بن سَعيد بن خِرَاش، قال: زَيْدُ بن أسْلَم صَدُوقٌ ثِقَةٌ.

وقال الحافِظُ (١): أنْبَأنَا أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن أحْمَد بن إبْراهيم الرَّازِيّ، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن الحُسَين بن مُحَمَّد، ح.

قال: وأخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبدُ الوَهَّاب بن أبي الحَسَن بن وَهْب، وأبو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن جَعْفَر السِّنَانِيّ (b) المُقْرِئ، قالا: أخْبَرَنا سَهْل بن بِشْرٍ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن مُنِير بن أحْمَد، قالا: أخْبَرَنا القَاضِي أبو الطَّاهِر مُحَمَّد بن أحْمَد بن عَبْدِ الله الذُّهْلِيّ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن هَارُون، قال: سَمِعْتُ مُصْعَبًا يَقُولُ: حَدَّثَني رَجُلٌ عن عبدِ الرَّحْمن بن زَيْد بن أسْلَم، قال مُصْعَبُ: وقد جالَسْتُ عبد الرَّحْمن بن زيْدٍ، قال: أَصبَحْنا ذات يَوْم فقالت أُمِّي لأبي: والله ما في بيتكَ شيءٌ يَأكُلُهُ ذو كَبد، فقام فتَوَضَّأ، ثمّ لَبِسَ ثيِابَهُ ثمّ صَلَّى في بَيْتهِ، فأَقْبَلَتْ عليَّ أُمِّي فقالت: إنَّ أباكَ ليسَ يَزِيدُ على ما تَرَى! فلَبسْتُ ثِيَابي، وخَرَجْتُ، فخَطَر ببالي صَدِيْقٌ لي أو لأبي، تَمَّارٌ، فجئتُ أتَخَطَّى حتَّى آتي حَانُوْتَ الرَّجُل، فصاحَ بي إنْسَانٌ فإذا أنا بصَاحِبي، فقال: تعال أعِنِّي على هذا التَّمْر، فجَعَلْنا نَحْمل ونُفَرِّغ ونعَبِّيهِ، قال: اذْهَب بنا إلى المَنْزل، فدخَل فإذا مَائِدَةٌ عليها أقْرَاصٌ ولَحْمٌ، فأكلْتُ حتَّى إذا فَرَغ ومَسَح يَدَهُ، فأخْرَج إليَّ صُرَّةً فقال: أقْر أبَاكَ السَّلام، وقُلْ له: إنَّا جَعَلْنَا لك شِرْكًا وهذا نَصِيْبُكَ، فطَرَح لي صُرَّةً فإذا فيها ثَلاثُون دِيْنارًا، ثمّ أخْرَجَ أُخْرى فقال: اذهَبْ بها إلى أبي حَازِم، ثمّ أخْرَج أُخْرى فقال: اذهَبْ بها إلى مُحَمَّد بن المُنْكَدِر، فحَرَجْتُ فأجدُ أبي في مُصَلَّاهُ، فسَلمتُ وجَلَسْتُ فأخْبَرته، فأخْرَج عَشرةً، فقال: اذْهَب بها إلى أبي


(a) ابن عساكر: مخلد، تحريف، وهو المشهور بالكرجي.
(b) ابن عساكر: محمد بن إبراهيم بن جعفر النسائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>