للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا بَكْر بن سَهْل، قال: حَدَّثَنَا أصْبغَ بن الفَرَج، قال: سَمِعْتُ عبد الرَّحْمن بن زَيْد بن أسْلَم يَقُول: رَأيتُ أبي في المَنَام وعليه قَلنسُوَةٌ طَوِيلَةٌ، فقُلتُ: يا أبَة، مَنْ أنْت (a)، ما فَعَلَ اللّهُ بكَ؟ قال: زَيَّنَني بِزيْنَة العِلْمِ، قُلتُ: فأين مَالِك بن أنسَ؟ فقال: مالكٌ فَوْق، فَوْق! فلم يَزَل يقُول: فَوْق، ويَرْفَع رَأسَهُ حتَّى سَقَطَت القَلنسُوَة عن رَأسِه.

أنْبَأنَا ابن طَبرزَد، عن أبي القَاسِم إسْمَاعِيْل بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن هِبَة اللّه الطَّبَريّ، قال: أخْبرَنا مُحَمَّد بن الحُسَين، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ اللّه بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا يَعقُوب بن سُفْيان (١)، قال: حدَّثنا زَيْد بن بشْر، قال: أخْبَرنا ابنُ وَهْبٍ، قال: حَدَّثَني ابنُ زَيْد، قال: قال رجُلُ: رَأيتُ النَّاسَ في أزقَّةٍ ضَيِّقة وغُبَارٍ، ورَأيْتُ قَصْرًا مَرْشُوشًا حَوْله، لا يقربه من الغُبَارِ قليل ولا كَثِيْر، فقُلتُ: ما مَنعَ النَّاسَ أنْ يَمرَّوا في تلك الطَّريق؟ فقيل لي: ليسَت لهم، فقُلتُ: لمَنْ هي؟ قالوا: لذلك الرَّجُل الّذي يُصَلِّي إلى جانب القَبْر (a)، قُلتُ: مَنْ ذاك؟ قال: زَيْد بن أسْلَم، قُلتُ: بأي شيء أُعْطي ذلك؟ قال: لأنَّ النَّاسَ سَلُمِوا منه وسَلِمَ منهم.

أنْبَأنَا أبو المحاسِن سُليْمان بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليِّ بن الحَسَن (٢)، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن قُبَيْس، قال: حَدَّثَنَا وأبو (c) النَّجْم بَدْر بن عَبْد اللّه، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيبُ (٣)، ح.


(a) كذا في الأصل وق، وكتب ابن العديم في هامش الأصل: "أظنّه: من أن أتيت"، ولم ترد هذه العبارة في نشرة ابن عساكر.
(b) المعرفة والتاريخ: القصر.
(c) كذا في الأصل ومثله عند ابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>