للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَمَلْتُ فيكَ عِبَادي؛ يُهَلِّلُونِي ويُسَبِّحُوني ويَحْمَدُوني ويُكَبِّرُوني؟ قال: أُهَلِّلُكَ معَهُم، وأُسَبِّحُكَ معَهُم، وأُكبِّرك معهُم، وأحْمِلُهُم بين ظَهْري وبَطْني، قال: فآتَاهُ الله الحِلْيَةَ والصَّيْدَ والطِّيْب.

قال أبو بَكْر أحمد بن عَليّ (١): هكذا رَواهُ عَبْدُ الرَّحْمن بن عَبْد اللهِ العُمَريّ، عن سُهَيْل، وتابعَهُ أبو عُبَيْدِ الله أحمد بن عَبْد الرَّحْمن بن وَهْبٍ، فرَواهُ عن عَمِّه عَبْد الله بن وَهْبٍ، عن عَبْد العَزِيْز بن مُحَّمد الدَّرَاوَرْدِيّ، عن سُهَيْلٍ، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم. وخالَفَهُ خَالِدُ بن خِدَاشٍ المُهَلَّبيّ، فَرواهُ عن عَبْدِ العَزِيْز الدَّرَاوَرْدِيّ، عن سُهَيلٍ، عن أبيه، عن عَبْدِ الله بن عَمْرو ابن العَاص، عن كَعْب الأحْبَار. وخالفَهُما خَالِد بنُ عَبْد الله الوَاسطِيّ، فرَواه عن سُهَيْل، عن النُّعْمان بن أبي عَيَّاشٍ الزُّرَقيّ، عن عَبْد الله بن عَمْرو مَوقُوفًا لم يُجَاوزهُ، ورَفْعُهُ غيرُ ثَابِتٍ.

قال (٢): أمَّا حَديثُ ابن أخي عَبْد اللهِ بن وَهْبٍ، فأخَبَرناهُ أبو بِشْر مُحمَّد ابن عُمَر بن مُحمَّد بن إبْرَاهِيْم الوَكِيل، قال: أخْبَرَنا مُحمَّد بن المُظَفَّر الحافِظُ، قال: حَدَّثَنَا مُحمَّد بن مُحمَّد بن سُلَيمان البَاغَنْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا أحمد بنُ عَبْد الرَّحمْن بن وَهْب، قال: حَدَّثَنا عَمِّي، حَدَّثَني الدَّرَاوَرْدِيّ، عن سُهَيْل بن أبي صَالح، عن أبيهِ، عن أبي هُريَرْة (٣) أنَّ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال: إنَّ الله تعالَى كلَّم البَحْرين، فقال للبَحْر الّذي بالشَّام: يا بَحرُ، إنِّي قد خَلَقَتُكَ، وأكْترَثُ فيكَ من الماء، وحَامِلٌ فيك عِبادًا لي يُسَبِّحُوني ويَحْمَدُوني ويَهَلِّلُونِي ويُكَبِّرُوني، فما أنتَ صانعٌ بهم؟ قال: أُعَرِّقُهُم، فقال الله: فإنِّي أحمِلهم على ظَهْرك، وأجْعَلُ بأسَكَ في نواحِيْك، وقال للبَحِر الّذي باليَمَن مثل ذلك، فما أنتَ صانعُ بهم؟ قال: أُسَبِّحكَ


(١) تاريخ بغداد ١١: ٥٠٢ - ٥٠٣.
(٢) تاريخ بغداد ١١: ٥٠٣.
(٣) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي ١: ٤٨ - ٤٩ (رقم ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>