للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحْمَدُك وأُهَلِّلُكَ معَهُم، وأُكَبِّرُكَ معهُم، وأحملُهُم في بَطْني وبين أضْلاعِي، قال اللهُ: فإنِّي أُفَضِّلُكَ على البَحْر الآخَر بالحِلْيَة والطِّيب.

قال (١): وأمَّا حَدِيثُ خَالِد بن خِدَاش عن الدَّرَاوَرْدِيّ، فأخْبرناهُ عليّ بن مُحمَّد بن عَبْد اللهِ المُعَدَّل، قال: أخْبَرَنَا الحُسَيْن بن صَفْوَان البَرْذَعيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر عَبْدُ الله بن مُحمَّد بن أبي الدَّنْيا (٢)، قال: حَدَّثَنَا خَالِد بن خِدَاشٍ، قال: حَدَّاثَنا عَبْدُ العَزِيْز بن مُحمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ، عن سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيهِ، عن عَبْد اللهِ ابن عَمْرو بن العَاص، عن كَعْب الأحْبار (٣)، قال: إنَّ الله تعالَى أوْحَي إلى البَحْر الغَرْبيّ حين خلقَهُ: قد خَلَقْتُكَ فأحْسَنْتُ خَلْقَكَ، فأكثرتُ فيكَ من الماءِ، وإنِّي حامِلُ فيكَ عِبَادًا لي، يُكَبِّرُوني ويُسَبِّحُوني ويُهَلِّلُونِي ويُقَدِّسُوني، فكيف تَفْعَل بهم؟ قال: أُغَرِّقُهُم، قال الله: فإنِّي أحمِلُهم على كَفِّي وأجْعَل بأسَكَ في نَواحيكَ. ثمّ قال للبَحر الشَّرْقيّ: قد خلقْتُكَ فأحْسَنْتُ خَلْقَكَ، وأكْثرتُ فيكَ من الماء، وإنّي حاملٌ فيك عَبادًا لي يُكَبِّرُوني ويُهَلِّلُونِي ويُسَبِّحُوني، فكيف أنْتَ فاعِلٌ بهم؟ قال: أُكَبِّرُكَ معَهُم، وأُهَلِّلُكَ معَهُم، وأحمَدُكَ معهم، وأحْملُهُم بين ظَهْري وبِطْنِي، فأعْطاهُ اللهُ الحِلْيَةَ والصَّيْدَ والطِّيْب.

قال (٤): وأمَّا حَدِيثُ خَالِد بن عَبْد اللهِ الوَاسِطيّ، عن سُهَيْلٍ، فأخْبَرناه مُحمَّدُ ابن الحُسَيْن القَطَّانُ والحَسَنُ بن أبي بَكْر بن شَاذَان، قالا: أخْبرَنا دَعْلَج بن أحمد، قال: أخْبَرَنَا مُحمَّد بن عليّ بن زَيْد الصَّائِغ أنَّ سَعيدَ بن مَنْصُور حدَّثَهُم، قال: حَدَّثَنَا خَالِد ابن عَبْد اللهِ، عن سُهَيْل بن أبي صالح، عن النُّعْمان بن أبي عَيَّاشٍ الزُّرَقيّ، عن


(١) تاريخ بغداد ١١: ٥٠٣ - ٥٠٤.
(٢) رسائل ابن أبي الدنيا (رسالة العقوبات) ٢: ٤١١.
(٣) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي ٥٠:١ - ٥١ (رقم ٣٥).
(٤) تاريخ بغداد ١١: ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>