للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُرِيْدُ: ابنه المَلِك العَزِيز.

مُلكٌ أبَى اللهُ إلَّا أنْ يكُون لهُ … جَدٌّ كجَدَّيهِ تَتْلُوهُ السِّيَادَاتُ (a)

تَاهَتْ بمَوْلده التّيْجَان وابْتَهَجَتْ … أَسِرَّةُ المُلْكِ والجُرْد الصَّفِيَّاتُ

ماذا يقُول الّذي يَتْلُو مآثِرَه … في مَشْهَد الحَمْد ما تُبْنى (b) المَقَالَاتُ

جُدُودُه أم أَبُوه أم عُمُومَتُهُ … أم الخُؤولَةُ إنْ لَم تَسْمُ حَالاتُ (c)

اسْتَعادَهُ المَلِك الظَّاهِر هذا البَيْت تَنْبيهًا للبَهْنَسِيّ على ذِكر جَدّه لأُمِّه المَلِك العادِل، وذِكر أخْوَاله الّذين المَلِك الأشرَف أحَدُهم.

لا زلْتَ في دَوْلةٍ بالسَّعْد دَائِلَةٍ … جَدِيْد عُمْر تُوَاليكَ السَّعَادَاتُ

ما أَسْفَر الصبْحُ عن لَألاءِ دَاجِيَةٍ … وأظْلَمَتْ وتلَتْ ضوْءًا دُجُنَّاتُ

وسَمِعْتُ سَاطِع بن عَبْد البَاقِي يُنشدُ المَلِك الظَّاهِر لنَفْسِه، أوَّل يَوْم من شَهر رَمَضَان من سَنَة اثْنَتي عَشرة وسِّتمائة بدَارِ العَدْلِ قَصِيدَةً منها: [من الطويل]

تَحِيَّةُ مَمنُوعٍ لَذيذَ حَياتِهِ … مشُوْقٍ إلى حَيِّ الحَيَا وحَيَاتهِ

سَلِيم أسىً قد أسْلَمَتْهُ أُسَاتُهُ … فمَنْ لعَلِيْلٍ دَاؤُهُ مِن أُساتِهِ

أسَأتمْ بِهِ ظَنًّا وأحْسَنَ ظَنَهُ … بإحْسَانِكُمْ والعَفْوُ عن سَيِّئاتِهِ

لئنْ حَسَرتْ أيْدِي الملالِ قِنَاعَهُ … فقد نشَرَ المَطْويَّ مِن حَسَراتِهِ

يُواصِلُ بالشُّكْرِ الجَزِيْلِ صِلَاتِكُمْ … ويَدْعُو لكُمْ في صَوْمِهِ وصَلَاتِهِ

وفي فيهِ مِن ذِكْرَاكُمُ ما تَعَطَّرَتْ … فَيَافِي الفَلَا طِيْبًا لطِيْبِ شَذَاتِهِ

هُوَ الدَّهْرُ أصْمَاهُ بسَهْمِ بِعادِهِ … وأخْنَى عليهِ عَامِدًا بِهَنَاتِهِ

فحَيُّوهُ من إنْعَامِكُمْ لا عُدِمْتُمُ … حيًا مُنْبِتـ[


ًا] للحَمْدِ طُولَ حَيَاتِهِ
فَقَدْ فاءَ إذ كادَت تَفُوتُ حَيَاتُهُ … إلى مَلِكٍ يُحْييهِ بَعْدَ وَفَاتهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>