للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَيْشًا، قال: اغْزُوا بِسْمِ اللهِ، وفي سَبِيْلِ اللهِ، قاتِلُوا مَنْ كَفَرَ باللهِ، لا تَغُلّوا، ولا تَغْدروا، ولا تمَثُلُوا، ولا تقتُلُوا وَلِيدًا، وإذا حَاصَرْتُم مَدِينَةً أو حِصْنًا فادْعُوهم إلى الإسْلَام، فإنْ أسْلَمُوا فأخْبِروهُم أنَّهم من المُسْلمِيْن، لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، الحَدِيْث.

أخْبَرَني الشَّريفُ أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عُمَر بن الحَسَن بن مُحَمَّد، البُخاريّ الأصْلِ (a)، الحَلَبِيّ المَوْلد والمَرْبَى، والشَّيْخُ نِظَام الدِّين مُحَمَّد بن عَتِيق الدِّيْبَاجِيّ الحنَفِيّ، قالا: قال الشّيْخُ الإمَام عَلاءُ الدِّين أبو بَكْر الكَاسَانِيّ في أوَّلِ اعْتِقَادِه، وسَمِعْنَاهُ منهُ: لا شَيء أرْضَى عند اللهِ تعالَى من هِدَايَةِ العبَاد إلى سَبِيل الرَّشَادِ، والإبانَة لهم عن المَرْضِيّ من الاعْتِقَاد، وهو اعْتِقَادُ السُّنَّة والجَمَاعَة؛ إذ به يُنَال خَيْر الدَّارَيْن، وسَعَادَةُ المَحَلَّين، فَمن تَمَسَّك بهِ، فقد اتَّبع الهُدَى، ومَنْ حَادَ عنه فقَد ضَلَّ وغَوَى، وذَكَرهُ إلى آخره.


(a) إلى هنا ينتهي السقط الحاصل في نسخة م.

<<  <  ج: ص:  >  >>