للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمّ يَمُرّ في أرْضِ المَغْرب بالأنْدَلُس وقُرْطُبَة وسَردينة (a) إلى بلاد طَنْجَةَ، ويَنْتَهِي إلى بَحر المَغْرب.

وأهُلُ هذا الإقْليم أَصَحُّ هذه الأقالِيْم طِبَاعًا وأتَمُّهُم اعْتدَالًا، وأحْسَنُهم وُجُوهًا وأخْلاقًا.

والإقْليم الأوْسطُ هو الّذي فيهِ المَوْصِل أكْثَر الأقالِيْم السَّبْعَة مُدُنًا وعِمَارَةً، وأنَّه واسطَةُ الأقالِيْم، وأطيَبُهَا ماءً، وأعْدَلُها هواءً، وأحْسَنُها أهْلًا، وفيهِ مَغَاصُ الدُّرّ، وفي جِبَالهِ أنواعُ اليَوَاقِيْت والحِجَارَة المُثْمَنة، وجميعُ أصْنافِ الطِّيْب، ولأهْلهِ الصَّنَائِع والُّلطَف والتَّأليف في الرُّخَام، وصُنعْ الرُّخَام وعَمَل الفُسَيْفِسَاء، ونَصْب الطِّلَّسْمات.

ومن أهلهِ كان الجبابِرَةُ من المُلُوك، وخِيرة الصَّالِحين، وكُلّ مَدِينَة مُعْتَدلة الهَوَاءَ مَشْهُورة الاسْم فمنهُ، داخلَةٌ فيه.

وقال أبو عَبْد الله مُحمَّد بن أحْمَد الجَيْهَانِيّ في كتابه: والإقْليم الرَّابِع يَبْتدئ من المَشْرِق فيَمُرّ ببلَد التُّبَّت ثمّ على خُرَاسَان، فيكون فيه من المُدُن: فَرْغَانَة، وخُجَنْدَة، وأشْرُوسَنَة، وسَمَرْقَنْد، وبُخَارَى، وبَلْخ، وآمُل، وهَرَاة، ومَرْوِ الرُّوذ، ومَرْو، وسَرْخَس، وطُوْس، ونَيْسابُور، وجُرْجَان، وقُوْمِس، وطَبَرِسْتان، ودُنْبَاوَنْد، وقَزْوِين، والدَّيْلَم، والرَّيّ، وأَصْبَهَان، وقُمّ، وهَمَذَان، ونَهَاوَنْد، والدِّيْنَوَر، وحُلْوان، وشهرَزُور، وسُرَّ مَنْ رَأى، والمَوْصِل، وبَلَد، ونَصِيبِيْن، وآمِد، ورَأس العَيْن، وقَالِيْقَلا، وشِمْشَاط، وحَرَّان، والرَّقَّة، وقَرْقِيسِيا.


(a) كذ وردت، والمعروف: سَرْدانِيَة، جزيرة في بحر المغرب. قدامة: كتاب الخراج ١٤٦ (وفيه: سرتانية)، ياقوت: معجم البلدان ٣: ٢٠٩، ابن سباهي زاده: أوضح المسالك ٣٨٠، Agapius de Menbidi : kitab ٣٦ Al- Unvan، Vol I/I. Pp

<<  <  ج: ص:  >  >>