للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وعَرْضُ هذه البُلْدان جَميعها من ثلاث (a) وثلاثين دَرَجَةً إلى تسع (b) وثلاثين دَرَجَةً. وعدَّ غير هذه المواضع من المُدُن لم أكتبُها لأنَّهُ لا يتَعَلَّق بذِكْرها لي غَرضٌ، وإنَّما غَرَضي منها ما ذَكَرْتُه لأنَّهُ من أعْمَال حَلَب حَرَسَها اللهُ تعالى.

وقَرَأتُ في تاريخ المَوْصِل للخَالِديَّيْن أبي بَكْر وأبي عُثْمان (١)، قالا: وأمَّا مَوْقعُها -يعني: المَوْصِل- من الأقالِيْم السَّبْعَة، ففي الإقْليم الرَّابِع، وهو أفْضَل الأقالِيم وأجَلُّها، وذلك أنَّهُ يبتدئُ من المَشْرِق بالصِّيْن فيَمُرّ ببلادِ التُّبَّت ثمّ على خُرَاسَان، ففيه من المُدُن: خُجَنْدَة، وأشْرُوسَنَة، وفَرغَانَة، وسَمَرْقَنْد، وبَلْخ، وبُخَارَى، وهَرَاة، وأبْرَشَهْر، ومَرْوَرُّوذ، ومَرو الشَّاهِجَان، وسَرْخَس، وطَخَارَسْتان، وطُوْس، ونَيْسَابُور، وجُرْجَان، وقُوْمِس، وطَبَرِسْتان، ودُنْبَاوَنْد، والدَّيْلَم، والرَّيّ، وأصْبَهَان، وقُمّ، وهَمَذَان، ونَهَاوَنْد، والدِّينوَر، وحُلْوان، وشَهْرَزُور، وسُرَّ مَنْ رَأى، والمَوْصِل، وبَلَد، ونَصِيبِيْن، وآمِد، ورَأس عَينْ، وقَالِيْقَلا، وشِمْشَاط، وحَرَّان، والرَّقَّة، وقَرْقِيسِيا.

ثُمّ يَمُرُّ على شَمالِ الشَّام، ففيه من المُدُن: بَالِس، ومَنْبج، وسُمَيْسَاط، ومَلَطْيَة، وزِبَطْرَة، وحَلَب، وقِنَّسْرِين، وأَنْطاكِيَة، والمِصِّيْصَة، وأطرَابُلُس، وصَيْدَا، وأَذَنَة، وطَرَسُوس، وعَمُّورِيَّة، واللَّاذقِيَّة.

ثُمّ يَمُرّ في بَحْر الشَّام على جزيرة قُبْرُس، ورُودُس، وإليها يُنْسَبُ هذا الإقْليم.


(a) الأصل: ثلاثة.
(b) الأصل: تسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>