للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأمْيَالِ ثلاثمائة وثمانيةً وثلاثين مِيْلًا ونصف مِيْل، وابْتَداؤه من الشَّرْق، ويَمُرّ على بلادِ الصِّيْن وجَنُوب بلادِ يَأْجُوج ومَأْجُوِج، ثُمّ يَمُرّ على بلادِ التُّرْك ممَّا يلي الجَنُوبَ والشَّمَال من بلادِ الهِنْد، ثُمّ يَمُرّ على بلادِ بَلْخ، ثُمّ يَمُرّ على شَمال بلادِ كَابُل، ثُمّ يَمُرّ على سِجِسْتَان، ثُمّ يَمُرّ على وَسَط بلاد كَرْمَان وخُرَاسَان، ثُم يَمُرّ على بلاد فَارِس وخُوزسْتان، ثِمّ يَمُرّ على وَسَط بلاد العِرَاق، ثمّ على وَسَطِ ديار بَكْر ورَبيعَة، ثُمّ يَمُرّ على جنوبِ بلَدِ الثَّغْر وشَمَال بَلَد الشَّام، ويَمُرّ على وَسَطِ بَحْر الرُّوم وجزيرة قُبْرُس وجزيرة رُودُس، ويَمُرّ في البَحْر على شَمَال بلَادِ مِصْر والإسْكَنْدَرِيَّة، وشَمال بلاد مماريقي (a) وبلادِ القَادِسِيَّة، وبلاد القَيْرَوان وبلاد طَنْجَة، ويَنْتَهِي إلى بحر المَغْرب، وأكثَرُ هذه المَواضع ألْوانُهم بين السُّمْرَةِ والبَيَاض.

وفي هذا الإقْليم من الجِبَال الطِّوَال اثنان وعشرون يَهْرًا (b)، ومن المُدُن المَشْهُورة الكِبَار نحو مائتي مَدِينَةٍ واثني عَشر مَدِينَة، وهذا الإقْليم هو إقليمُ الأنْبِياء والحُكَمَاء، لأنَّهُ وسَطُ الأقالِيْم؛ ثلاثةٌ جَنُوبيَّةُ وثلاثةُ شَمَاليَّةٌ، وهو أيضًا في قِسْمَة النَّيِّر الأعْظَم من بَعْد الإقليْمَين الّلذين عن جَنَبَتِيْهِ -أعْني: الثَّالث والخامِس- وعَدَّ من المُدُن المَشْهُورة في هذا الإقْليم: زِبَطْرَة، مَلَطْيَة، سُمَيْسَاط، بَالِس، مَنْبج، حَلَب، قِنَّسْرِين، المَعَرَّة، المَعَرَّة (c)، كَفَرْ طَاب، شَيْزَر، حَمَاة، فَامِيَة، أَنْطاكِيَة، طَرَسُوس، الكَنِيْسَة السَّوداء، أَذَنَة، المِصِّيْصَة، قُورص، دُلُوْك.


(a) كذا في الأصل، وفي رسائل إخوان الصفاء ١: ١٧٥: بلاد مرماريقي، وفي غرائب الفنون ٢٩٣: بلاد أقراطي.
(b) كذا في الأصل وفوقه "صـ"، ولعله وقع في النص سقط فيكون استكماله كما أورده مؤلف غرائب الفنون ٢٩٤ - ٢٩٥: "وفيه أربعة وعشرون جبلًا .... وأربعة وعشرون نهرًا"، واليَهْرُ: الموضع الواسع. تاج العروس، مادة: يهر.
(c) كررها مرتين، وكتب فوق الثانية "صح"، ولعل الإشارة إلى معرة النُّعْمَان ومعرة مصرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>