للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أسْوَد اللَّوْن، مَغْربيًّا، فسَكَنَ التِّيْنَات وهى على أمْيَالٍ من المِصِّيْصَة، وقد ذَكَرْناها في صَدْرِ كتَابِنا هذا (١)، فَنُسِبَ إليها، وإنَّما قيل له الأقْطَع لأنَّهُ كان في جِبَالِ أنْطَاكِيَة يَطْلُب المُبَاحَ، وكان عَاهَدَ اللَّه ألَّا (a) يُشَارك الطَّيْر في مَأكُولها، فرَأى شَجَرَةً فيها ثَمَرٌ فأكَلَ منها، ونَسِي مُعَاهَدته، فاتَّفَقَ أنَّ تُنَاش أَمِير الثَّغْر، اتَّفق بلُصُوصٍ فأمْسَكَهم، وأخَذَهُ في الجُمْلَةِ، فَقَطَعَ أيْدِيهم وأرْجُلهم، وقَطَع يدَهُ معهم، وأمْسَكَ عن رِجْلهِ، وَسَنَذْكُر صُوْرة حَاله في هذه التَّرْجَمَة إنْ شَاءَ اللَّهُ.

رَوَى عنهُ أبو القَاسِم بُكَيْر بن مُحَمَّد، وعَبْد العَزِيْز البَحْرَانِيّ، وأبو الحُسَين أحْمَدُ بن الحُسَين الرَّازِيّ، وأبو الحُسَين القَيْرَوانيّ، وأبو عليّ الأهْوَازِيّ، وأبو الحَسَن مُحَمَّد بن يَزِيد، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيّ، ومَنْصُور بن عَبْدِ اللَّهِ الأصْبَهَانِيّ، وأبو بَكْر أحْمَد بن مُحَمَّد الجَبَليّ، وإبْراهيم بن دَاوُد الرَّقِّيّ، وابنه عِيسَى بن أبي الخَيْر، وحَمْزَة بن عَبْد اللَّهِ العَلَويّ، وأبو الحَسَن عليّ بن مَحْمُود الزَّوْزَنِيّ الصُّوْفيّ، وأبو الحَسَن عليّ بن الحَسَن العَابِد، وأبو عَمْرو عُثْمانُ بن سَعيد بن عُثْمان الأسَدِيّ، وأبو الحَسَن البَغْرَاسيّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن خَمِيْس الصُّوْفيّ، ومَنْصُور بن عَبْد اللَّه، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد الشِّيْحِيّ.

أخْبَرَنا أبو القَاسِمِ عَبْدُ اللَّه بن الحُسَين بن رَوَاحَة الأنْصَاريّ، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَد بن مُحَمَّد الأصْبَهَانِيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: حَدَّثَنَا أبو الحُسَين بن عَبْد الجَبَّار الصَّيْرَفِيّ، قال: سَمِعْتُ أبا عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بن عليّ (b) الصُّوْرِيّ يَقُول: سَمِعْتُ أبا عَمْرو عُثْمان بن سَعيد الأسَدِيّ يَقُول: قَصَدْت زيَارة


(a) م: لا.
(b) ساقطة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>