للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يَقُول (a): القُلُوب ظُروفٌ، فقَلْبٌ مَمْلوءٌ إيْمانًا، وعَلَامَتُه الشَّفَقَة على جَميع المُسْلمِيْن، والاهْتِمام بما يَهمّهم (b)، ومُعَاوَنتهم على مَصَالِحهم، وقَلْبٌ مَملوءٌ نِفَاقًا فعَلامَتُه الحقْدُ والغِلُّ والغِشُّ والحَسَدُ.

أخْبَرَنا عَمِّي أبو غَانِم بن أبي جَرَادَة، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح بن حَمَّوْيَه، ح.

وأنْبَأتْنا زَيْنَبُ الشَّعْرِيَّة، قالا: أخْبَرَنا أبو الفُتُوح بن شَاه الشَّاذْيَاخِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم القُشَيْريّ (١)، قال: ومنهم -يعني من مَشَايخِ الصُّوْفيَّةِ-: أبو الخير الأقْطَع، مَغْربيّ الأصْل، سَكَنَ تِيْنَات، وله كَرَامَات وفِرَاسَاتٌ (c) حادَّة، كان كَبِير الشَّأْن.

قال أبو الخَيْر ما بَلغ أحَدٌ إلى حالةٍ شَرِيفةٍ إلَّا بمُلَازَمة المُوَافقة، ومُعَانَقَة الأدَب، وأداءِ الفَرَائِض، وصُحْبَة الصَّالِحينَ.


(a) قوله: "وكان يقول" ساقط من م.
(b) م: يهتمهم.
(c) القشيري: وفراسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>