للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَنَة ٦٣٤ هـ (١)، وفي سَنَة ٦٣٥ هـ (٢)، وسَنَة ٦٤٠ هـ (٣)، وأخَذَ من كتابِهِ بعْضَ التَّراجِم الَّتي ضَمَّنها كتابَهُ المَخصُوصِ بشُعَراء زَمانهِ من أهْلِ القَرْن السَّابع الهِجْريّ؛ كتاب "قَلائد الجُمَان في فَرَائد شُعَراء هذا الزَّمان"، وأشارَ إلى نُقُوله منه -ومن غَيره ممَّن اجْتَمَعَ به من الكُتَّاب والمُؤلِّفين- على هَيْئةِ المحاوَرةِ والمُحادَثَة والكِتَابُ حاضِرٌ، فيُدَوِّن منه (٤)، أو يَستَعير الأجْزَاء ويَنقل منها ما يصْلح إثباته في كِتابِهِ (٥)، وقد تأكَّدَ نقلُهُ من كتابِ ابن العَدِيْم لمُطابَقة نقُولهِ مع النُّصُوص الباقيَة من كتاب بُغْيَة الطَّلَب، وهو يُصَرِّحُ في بعض المواضع بنَقْله من "كتاب التَّاريخ الَّذي صَنَعَهُ لحلب" (٦)، بقوله: "ذَكَرَ الصَّاحِبُ عُمَر بن أبي جَرَادَة في كتابِه … " (٧)، أو: "سَاق ذِكره القاضي الإمام أبو القاسم عُمَر بن أحْمَد الفَقيه الحَنَفيَّ، أدَامَ اللهُ أيَّامه، فيمَن قَدِمَ حَلَب؛ من تَصْنِيْفه" (٨)، أو: "حَدَّثني القاضي الإمامُ أبو القاسِم عُمَر ابن أحمد الفَقِيه الحَنَفيّ المُدَرِّس بحَلَب، أيَّدَهُ اللهُ تعالَى، في تارِيْخِهِ الَّذي صَنّفه لحَلَب المحروسَة" (٩).

وجاءَت النُّصُوص الَّتي أوْدَعها ابنُ الشَّعَّار في كِتابِهِ نَقلًا عن ابن العَدِيم طَويلة، تتَضَمَّن قَصَائدَ وأشْعارًا كَثِيرة تُوافِق غَرَضَ الكتاب في التَّعْريفِ بشُعَراءَ القَرْن السَّابع الهِجْريّ. ومن عادَة ابن الشَّعَّار في نُقُوله أنَّهُ لا يُنَبِّه على مَوْضع انْتهاء النَّقل أو يُمَيِّزه، وقد تَحرَّيت -قَدْر الطَّاقَة- أنْ لا أُثْبت إلَّا ما تأكَّد لي أنَّه كَلام ابن العَدِيْم.


(١) قلائد الجمان ٤: ٢٣٤، ٢٦٩.
(٢) قلائد الجمان ٧: ٢٠٤.
(٣) قلائد الجمان ٣: ٢٧.
(٤) انظر مقدمة كتاب قلائد الجمان ١: ٣٩.
(٥) قلائد الجمان ٦: ١٥٥.
(٦) قلائد الجمان ٤: ٢٣٣.
(٧) قلائد الجمان ٨: ٢٠٩.
(٨) قلائد الجمان ١: ٢٢٣.
(٩) قلائد الجمان ١: ٢٣٥ - ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>