للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

وكنتُ كالشَّاهين في جَوِّهِ … إذا رَأى رَبَّ هَواهُ هَوَى

الحبُّ ما قَنَّتَ صُمَّ الحَشَا … والشَّوقُ ما أوهى جَليْدَ القوى

ما كُلُّ مَحبُوبٍ رَحيمًا ولا … كُلُّ طَبِيبٍ جائِدًا بالدَّوَا

وقال أيضًا: [من البسيط]

ما رُمْتُ أمرًا ولا حاوَلْتُ مُطَّلَبًا … إلَّا جَعَلْتُكَ فيه الأصْلَ والسَّبَبا

أنتَ الَّذي كُلَّ يَوْم ذَرَّ شارِقُهُ … أبني به المجدَ أو أرْقَى بهِ الرُّتَبَا

ولا تَزَالُ مسَاعِيكَ الطَّوَائِلُ بي … مَعنِيَّةٌ أو أجُوزَ السَّبْعَةَ الشُّهُبَا

وقال أيضًا: [من السريع]

إغْتَنِمُوا فُرْصَةَ الزَّمانِ إذا … جاءَتْ بخيرٍ باقٍ على الأبَدِ

وبَادِروا فِعْلَها ليَوْمِكُمُ … ولا تَرُوموا تَأخِيرَها لغَدِ

فليسَ تَدْرُون ما يكونُ غدًا … وليسَ تبقى الدُّنْيا على أَحَدِ

وقال أيضًا: [من الخفيف]

أخذَ الوَجْدُ ما اشْتَهى من فُؤادِي … مُذْ غَدا القَلْبُ في يَدَيْكَ أخِيْذا

وسألتُ الهِلالَ لِمْ لُحْتَ للنَّا … سِ فأوْما إلَيكَ: إنَّ أخي ذا

وقال أيضًا: [من الرجز]

كَتَبْتَ دُرًّا وسَفَرْتَ بَدْرًا … وطِبْتَ فِرْعًا وكَرُمْتَ نَجْرا

فبُعُلَاكَ حَلَبٌ قدْ فَضُلَتْ … بَغْدَادَ في عَلَائِها ومِصْرا

أنتَ العَدِيمُ النِّظْرِ أو ابنُه … وابنُ ابنهِ جلَالَةً وقَدْرا

<<  <  ج: ص:  >  >>