للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

لأنَّ ظَنِّي أنِّي مَتَى وَلِعَت … بي كَفُّ دَهْرِي تكُونُ لي عُدَدَا

وأنْشَدَنِي، قال: أنْشَدني له: [من الوافر]

ألا يا كَعْبَةَ الإحْسَانِ طُرًّا … ومَنْ هُوَ في مَعَانِيْهِ جَمَاعَهْ

لئِنْ قَصَّرْتُ في قَصْدِي وحَجَّي … إليَكَ فَشَرْطُ حَجِّي الاسْتطَاعِهْ

وأنْشَدَنِي، قال: أنْشَدني أبو المَجْد بن أبي الوَفاءِ لنَفْسهِ: [من الوافر]

ذَكرْتُكَ والحجَيْجُ لَهُ ضَجِيْجٌ … على عَرَفات في يَوْم الوُقُوْفِ

وأرْسَلْتُ الدُّعاءَ وظلْتُ أرْجو … إجَابتهُ منَ البَرِّ العَطُوفِ

وما زالَتْ ضُلَوعِي في أجِيْج … وما بَرِحَتْ دُمُوْعِي في وُكُوفِ

إلى أنْ قِيْلَ لِي في [ … ] … نِلْتَ المُنَى وأمِنْتَ من أمْرِ مَخُوْفِ

وأنْشَدَنِي قال: أنْشَدنى القاضِي يَحْيَى بن سَعِيْد من شِعْرِهِ: [من الكامل]

ضَحِكَ الرَّبيْعُ وغَنَّتِ الأطْيَار … وتَمَايَلَتْ بيِدِ الصَّبَا الأشجَارُ

وجَرَتْ على زهْرِ الرِّيَاضِ نَسَائِمٌ … نَسَجَتْ رَقِيْقَ ثَنَائِها الأسْحَارُ

وأنْشَدَنِي، قال: أنْشَدني لنَفْسهِ: [من المنسرح]

سَقَتْكَ دارَ السَّلَام غَادِيَةٌ … صَوْبُ نَدَاها تَجُودُ مُزْنَتُهُ

فِيْك إمامُ الهُدَى ومن خَجِلَتْ … شَمْسُ الضَّحَى مُذْ بَدَتْ أسِرَّتُهُ

مَن طَبَّقَ الأرضَ بالسَّمَاحَ ومَنْ … عَلَتْ على النَيِرَيْنِ همَّتُهُ

هُوَ الإِمَامُ الَّذي بِهِ انتصرَ الدِّ … يْنُ وِقَامت للدِّين حُجَّتُهُ

أحْمَدُ مَن أحْمَدَت عَوَاقِبُهُ … وسَرَّتِ العالَميْنَ سِيْرَتُهُ

لا زالَ في نِعْمَة مُؤَّبدَةٍ … مَحْرُوْسَةٍ بالدَّوَام دَوْلَتُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>