للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينتسب إليهِ بنو زُرَيْق؛ وهو عبد اللطيف بن سَعِيد بن يَحْيَى بن عبد اللطيف ابن يَحْيَى بن عبد المنعم بن نُعَيْم، وفيه يجتمع بنُو المُهَذَّب وبَنُو زُرَيْق، ويُقالُ لهم: العَمْريُّون، وفيهم جَمَاعَة غير هؤلاء البَطْنَيْن، وينتسبون كذلك إلى عَمْرو بن عَدِيّ ابن السَّاطِع، وأهل المَعَرَّة يقولون: الشِّعْرُ عَمْرِيٌّ، لأن الشعراء فيهم كثير، وكُلّهم مُجِيدون، وقيل: إنّما لُقِّبَ النُّعْمَان السَّاطِع لحُسْنه وجماله.

وأمّا بنُو غَنْم بن السَّاطِع، فمنهم بمعرّة النُّعْمَان: بنُو الحَواريّ، وهو الحَواريّ ابن حِطَّان بن المُعَلَّى بن حِطَّان بن سعد بن زَيْد بن لَوْذان بن غَنْم بن السَّاطِع، وما من بَطْن من هذه البُطُون إِلَّا وقد خرج منه جَمَاعَة من العلماء والأدباء والشعراء والمُحَدِّثين، وسيأتي ذكرهم (١) في كتابنا هذا إن شاءَ اللهُ تَعَالَى.

ومَنْ لا معرفة له من الجُهَّال يقول: إنَّ مَعَرَّة النُّعْمَان مَنْسُوبَةٌ إلى النعمان ابن عدِيّ بن السَّاطِع لأن عامة أهلها من ولده، وهو خطأ منه، وإنما هي مَنْسُوبَةٌ إلى النُّعْمَان بن بشير الأنصاري كما ذكرناه في الباب المختص بذكرها فيما تقدّم (٢).

فهؤلاء بنُو جَذِيْمَة بن فَهْمٍ.

وأمّا بنُو عَمْرو بن فَهْمٍ من تَنُوخ فنزلُوا أَنْطَاكِيَة، ومنهم القاضي أبو جَعْفَر أحْمَد بن مُحمَّد بن داود أبي الفَهم بن إبْرَاهِيم بن تميم بن جابر بن هانئ ابن زيد بن عُبَيْد بن مَالِك بن مُرَيْط بن سَرْح بن نِزار بن عَمْرو بن الحَارِث بن صُبْح بن عَمْرو بن الحَارِث بن عَمْرو بن فَهْم بن تَيم الله بن أسْلَم، وانتقل أخوه أبو القَاسِم عليّ بن مُحمَّد بن داود إلى بغداد من أَنْطَاكِيَة فسَكَنَها، وسَنذكرهُ وأخاهُ (٣) في كتابنا هذا


(١) مِمَّن بقيت تراجمهم: الحواري بن حطان بن المعلى (الجزء السادس)، وخير بن مُحمَّد الحواري (الجزء السابع)، وذكره أيضًا في الكنى (الجزء العاشر).
(٢) انظر: باب في ذِكْر معرَّة النُّعْمَان، فيما تقدّم من هذا الجزء.
(٣) تَرْجَمَة أبي جَعْفَر التنوخيّ، وأخيه أبو القَاسِم عليّ بن مُحمَّد التنوخي في الضائع من أجزاء الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>