للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باسْمِ أحمد بن مُحَمَّد بن حَمدُون (الجُزء الثَّالث)، وتَرْجمةً أُخْرَى قي الألْقَاب (الجُزء العاشِر) تحتَ لَقَبِ القَنُوع المَعَرِّيّ، وفي كُلِّ واحدةٍ من هذه التَّراجِم أوْرَدَ له أشْعارًا مُخْتلِفَةً. وقد نبَّه على ذلك عندَ تَرْجَمته الأُولَى له: "وَسَنَذْكُر في كُلّ حَرْف ما سُمِّي به، ونُوردُ من شِعْره في ذلك الحَرْف ما نُسِبَ إلى ذلك الاسْم، والّذي يترجَّح عندي أنَّ اسْمَهُ: مُحَمَّد بن حَمْدُون لأنَّ الأكْثَر عليهِ، واللهُ أعْلَمُ.

وتَرْجَم لشاعِرٍ اسْمهُ عبد الله بن مُحمَّد المُخْتَرز (أو المُحْتَرز)، ويُلَقَّبُ بالأحْوَصِ في أرْبَعةِ مَواضِعَ: في أسْماءَ العَبَادِلة؛ وهي تَرْجَمَةٌ ضائعةٌ، وتَرْجَم له أيضًا في الأسْماءَ باسْم الأحْوَص (الجُزء الثَّالث) وتَرْجَمَ له في الكُنَى والألْقاب في تَرْجَمتَيْن مُنْفردتَيْن الأحْوَص الذُّفافِيّ، والمُحْتَرز الذُّفَافيّ!.

ودَمَجَ ابنُ العَدِيْم أحيانًا التَّرْجَمَةَ لشَخْصَين وجَعلَهُما في تَرْجَمَةٍ واحدةٍ، وَقعَ هذا في الجُزء العاشِر الخاصِّ بالكُنَى والألْقاب؛ كتَرْجَمتِه في كُنَى العَبادِلَة لأبي عَبْد الله الشِّبْليّ، خَادِم المُتَنَبي، وأبي عَبْد الله الدَّنِف الشَّاعِر، جَمَعَهُما لاقْتِرَانهما في الكُنْيَةِ ولاتِّصالهما بالمُتَنَبِّي، فهُما - كما عَرَّفَ بهما ابنُ العَدِيْم - من طَبَقَةِ المُتَنَبِّي وأقْرَانهِ، "كانا عند أبي الطَّيِّب بحَلَب مع جَمَاعَةٍ من الشُّعَراء، فَجَمَعْتُ بينهما في هذه التَّرْجَمَةِ لتَضَمُّن الحِكايَة ذِكْرَهُما جَمِيعًا ومثل: "ابْنا مَالِك الأسْلَميَّان"، الَّذَيَنْ أعاد التَّرْجَمَةَ لهما أيضًا باسم "ابْنَا هاشِم الأسْلَميَّان" بحَسَب اخْتِلافِ الأقْوَال في اسْم أبيهما، و"الخالِديَّان المَوْصِليَّان" ابْنا هاشِم العَبْدِيّ.

وتَرْجَم أيضًا لجَماعاتٍ تَجْمَعهُم النِّسْبَةُ إلى القَبِيلةِ أو إلى الصَّنائِع؛ كتَرْجَمتِه في الجُزءَ العاشِر للشِّبامِيِّيْن ممَّن كانوا مع الإمام عليّ كَرَّم اللهُ وَجْهه في صِفِّين، وبني الصُّفْريّ؛ مَوَالِي صالِح بن عليّ بن عَبْد الله العبَّاسِيّ، سُمُّوا بذلك لاسْتِعمالهم آلات الصُّفْر، وهم الَّذين يُسَمِّيهم أهْلُ حَلَب الطَّشْتِيَّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>