ظَبْيَةٌ في تَنُوفَه، واسْتَدار من رَمْل عَالِج كُوْفة، وظَهرت في أظْفُور ناشئٍ فُوْفَة.
كَتَبْتُ غُرَّة الشهْر إلى غُرَّة الزَّمان عن سَلامَةٍ تَتِمُّ بسَلَامَته، ونعْمَة من الله جَلَّ وعَزَّ لا أَقُوم بشُكْرها، وتَوْق إلى الشَّريف العَقِيْقِىّ لا أصفُهُ:[من الطّويل]
وعن لَوْعة لا تُطْفَى حَرارَتُها إلَّا باجْتماع وشِيْكٍ لدى مَوْلَانا الشَّريف ابن الشَّريف، والسَّيِّد ابن السَّيِّد، شَرِيْف ابن سَيْف الدَّوْلَة، أطالَ اللهُ حَيَاتَهُ، وأعَاشَهُ عُمر نَصْر بن دُهْمَان، إذ كان لا يَقْطَع مَجالسَهُ إلَّا بذِكْر مَنَاقِبكَ وصِفَاتكْ أتاح الله من ذلك ما تُحبّه.
ووَصَل كتابُ سَيِّدنا الشَّريف أدَامَ اللهُ عِزَّهُ بعد ظَمَأ إليهِ، فما أتمَمتُ قراءتَهُ حتَّى تبادر أهل المَجْلِس إلى نَسْخِهِ اسْتِحْسَانًا لألْفَاظه الجَزْلَة، ومَعانيه الفَخْمَة، ووصلَتْ معَهُ -وصلَ اللهُ أيَّامَهُ بمَحابّهِ- الهَدِيَّة النَّفِيْسَة، والكُسْوَة الشَّرِيْفَة.
وذَكَرَ تمَام الرِّسَالَة، اقْتصرتُ منها على ما فيه وَصْفُ العَقِيْقِيّ وتقرِيْظه، وألغَيْتُ ما عَدَاهُ (٢).
قَرأتُ بخَطِّ أبي الخَطَّاب عُمَر بن مُحَمَّد العُلَيْمِيّ، وأنْبَأنَا عنهُ أبو عبد اللهِ
(a) الأصل: شبهه، والتصويب من ديوان أبي دهبل الجمحي ٦٦ والبيت له.