للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم فأسْتأذنهُ، فجاء رسُول اللّه صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم فقُلتُ: إنَّ عَمِّي من الرِّضَاعة جاء يَسْتأذنُ عليَّ فأبيْتُ أنْ آذن له حتَّى أسْتَأذنكَ. فقال لها: ليَلج عليكِ، فقالت: إنَّما أرضعَتني المَرْأةُ ولم يُرْضعْني الرَّجُل، فقال: إنَّهُ عَمُّكِ فليَلج عليكِ.

أخْبَرَنا أبو عَبْد اللّه مُحَمَّد بن إبْرَاهيم بن مُسَلَّم بن سَلْمَان الإرْبِلِيّ، قِراءَةً عليهِ بحَلَب، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر عبدُ اللّه بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن النَّقُّور البزَّاز (a)، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَد بن المُظَفَّر بن الحَسَن المَعْرُوفُ بابنِ سَوْسَن التَّمَّار، قال: حَدَّثَنَا أبو القَاسِم عبد الرَّحْمن بن عُبَيْد اللّه بن عَبْد اللّه الحُرْفِيُّ السِّمْسَار، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بنُ سَلْمَان الفَقِيه، قال: حَدَّثَنَا أبو اللَّيْث يَزِيد بن جَهْوَر بطَرَسُوس، قال: حَدَّثَنَا عُثْمان بن سَعيد، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّة بنُ الوَلِيدِ، عن مُحَمَّد بن الحَجَّاج، عن جَابَان، عنِ أنَس بن مالِك (١)، قال: قال رسُول اللّه صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم: خَمْسٌ تفطر الصَّائِم وتَنقُض الوُضُوءَ: الكَذِب، والغِيْبَة، والنَّمِيْمَة، والنَّظَر بالشَّهوَة، واليَمِيْنُ الفَاجِرة. قال: ورأيتُ رسُول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يَعْقِدُها كما يَعقد اليَسَار.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْد بن الحَسَن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور القَزَّازُ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَد بن عليّ بن ثَابِت الخَطِيبُ (٢)، قال: أحْمَد بن سَلْمَان بن الحَسَن بن إِسْرَائِيل بن يُونُس، أبو بَكْر الفَقِيه الحنبَليُّ المَعْرُوف بالنَّجَّادِ، كان له في جَامع المنَصُور يَوْم الجُمُعَة حَلْقَتَانِ، قبل الصَّلاة وبعدها: أحديهما للفَتْوَى في الفِقْه على مَذْهَب أحْمَد بن حَنْبَل، والأُخْرى لإمْلاءِ الحَدِيْث، وهو ممَّن اتَّسَعَت رواياتُه، وانْتَشرت أحادِيثُه.

سَمِعَ الحَسَن بن مُكْرَم البَزَّاز، ويَحْيَى بن أبي طَالِب، وأحمد بن مُلاعِب


(a) الأصل: البزار.

<<  <  ج: ص:  >  >>