للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَقريزيّ (ت ٨٤٥ هـ)، مُؤرِّخ الدِّيَار المِصْريَّة، عن ناصِر الدِّين مُحَمَّد الحراويّ الطَّبردار (ت ٧٨١ هـ)، عن الحافِظِ شَرف الدِّين عَبْد المُؤمن بن خَلَف الدِّمْياطِيّ (ت ٧٠٥ هـ) عن مُصَنِّفِه الصَّاحِبِ كَمال الدِّين بن العَدِيْم تَغمَّدَهُم اللهُ تعالَى برَحْمته ورضْوانه".

وكانت مُسَوَّدَهُ المؤلِّفِ تحتَ نَظَرِ شَمْس الدِّين بن خِّكان، ونَقَلَ عنها بعض النُّصُوص ممَّا لم يَصِلْنا (١).

كما اطَّلَعَ على أجْزَاءَ الكتاب، خاصَّةً الأجْزَاءَ الَّتي لَم تَصِلْنا، عَدَدٌ من عُلَماءِ الشَّام ومِصْر، واسْتَفادُوا منها بالنَّقْلِ والاقْتِباس، وبَعْضُهم أخَذَهُ بالتَّلْخيصِ دُونَ الإشارهَ إليه، وجَمِيعُهم ممَّن عاشَ بالقَاهِرة، فقد اسْتفادَ ابنُ فَضْل الله العُمَريِّ (ت ٧٤٩ هـ) من بَعْضِ أجْزاء البُغْيَة الَّتي لم تَصلْنا، ونُقُوله عن ابن العَدِيْم تَدُلُّ على تَوفُّرِه على الأجْزاءِ الضَّامَّة لتَرَاجِم المحمَّدين ولمَن اسْمه عليّ ومَن اسْمه عَبْد الغَفُور (٢).

وكانتْ جميعُ أجْزاء البُغْيَة تحتَ نَظَر مُحْيي الدِّين عَبْد القادِر بن مُحَمَّد القُرَشيّ (ت ٧٧٥ هـ)، ونَقَلَ عن جَمِيعِها في كتابِه الجَوَاهِر المُضِيَّة في طَبَقاتِ الحنفيَّة، وحَفظَ لنا العَديدَ من التَّراجمِ الَّتي ضاعَت، ممَّا أدْرَجناهُ ضمنَ المُلْتَقَطِ من الضَّائِع في آخرِ الكتاب.


(١) وفيات الأعيان ٦: ٤١، ٣٠١.
(٢) انظر مسالك الأبصار ٦: ١١٠ - ١١٣، ١١٧، ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>