للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ غلَب كُنْيَتُهُ من ولدِي على اسْمه فاسْمه مُحمَّد، وكان الغالب كُنْيَة أبي أحْمَد المُوَفَّق على اسْمه، والأكْثَرُ على أنَّ اسْمه طَلْحَة.

وأُمُّ المُعتَضِد أُمّ ولدٍ يُقالُ لها: نَخْلَة، ويقال: ضِرَار، وكان اسْمُها قبل أنْ تَصير إلى أبيه خَفِيْر (a) فغيّر اسْمَها، وقيل إنَّ اسْمَها خَزَر.

وكانَ مَوْلدُهُ سَنَة اثْنَتين -وقيِل: ثلاث- وأرْبعين ومَائتينْ، وبُوْيع له بولاية العَهْد بعدَ مَوْت أبيهِ في يَوْم الاثنين لثلاثٍ بَقِينَ من المحرَّم من سَنَة تسعٍ وسَبْعِين ومَائتَيْن، ثمّ وَلِيَ الخِلَافَة بعدَ مَوْت عَمّه المعتَمد على اللّه يَوْم الاثنين لإحْدَى عشرهَ ليلَة بَقِيَتْ من رَجَب سَنَة تسعٍ وسَبْعِين ومَائتَيْن، وهو ابن ستٍّ وثَلاثين، وقيل: سَبعْ وثلاثين، وبُوْيع له سَاعة مَوْت المُعْتَمد، وقعَدَ على السَّريْر، وسُلّم عليه بالخِلَافَة وَقْت طُلُوع الشَّمْس من يَوْم الأَحَد، وكانَتْ ولَايتهُ عَهْد المُسْلميْن يَوْم الاثنين، ولايته الخِلَافَة يَوْم الاثنين، ومَوْته يَوْم الاثنين.

وقَدِمَ حَلَب مَرَّتَين، أحديهما في حياةِ أبيهِ؛ سَيَّرهُ لقِتال خُمَارَويْه بن أحْمَد بن


(a) غير مقروءة في الأصل، وتأتي فيما بعد على النحو المثبت، ومثله في تاريخ الخطيب البغدادي، وفي نهاية الأرب ٢٢: ٣٤٦: خفيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>