للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دِيْنارٍ، فأخذَها وبَنَي منها مَسْجِد ابن طَيْلُون بمِصْر، ووجَّهَ إلى الثُّغُور بأرْبعمائة أَلف دِيْنار، واسْتَقلَّ ببَقِيَّةِ المالِ، ولم يأخُذ المُكُوس أيَّام حياتهِ.

هكذا قال: ابن طَيْلُون؛ وهى لغَة العَوَام، وقد كان أبو الغَنائِم الزَّيْدِيّ يَقَعُ في ذلك كَثيرًا، وكان لَحَّانًا (a).

نَقَلْتُ من خَطِّ أبي الحُسَين عليّ بن المُهَذَّب بن أبي حَامِدٍ المَعَرِّيّ، في تَعْلِيق له، حَمَلَهُ إليَّ بعضُ عَقِبهِ في التَّاريخ: سَنَة سبعين ومَائتَيْن، وفيها تُوفِّي أحْمَد بن طُوْلُون في ذي القَعْدَة، وقام مكانه ابنه خُمَارَوَيْه.

ونَقَلْتُ من تاريخ مِصْر وذِكْر وُلاتها، تَصْنِيفُ أبي بَكْر عُبَيْد اللّه بن مُحَمَّد بن سَعيد بن أبي مَرْيَم، قال: وفي سَنَة أرْبَعٍ وخَمْسِين ومَائتَيْن ولي أحْمَد بن طُوْلُون مَوْلَى أَمِير المُؤمِنِين.

وقال: في سَنَة تِسْعٍ: ابن طُوْلُون على حاله على الصَّلاة، وابن المُدَبِّر على الخَرَاج، وفيها تُوفِّي المُهْتَدي، وبُوْيِعَ للمُعْتَمد.

قال: وفي سَنَة ستِّين ومَائتَيْن: أحْمَد بن طُوْلُونَ على الصَّلاة إلى سنَة سَبْعين ومَائتَيْن، وفيها تُوفِّي أحْمَد بن طُوْلُون لعَشر ليالٍ خَلَتْ من ذي القَعْدَة.

أنْبَأنَا عُمَر بن طَبرْزَد، عن أبي غَالِب بن البَنَّاء، عن أبي غَالِب بن بِشْرَان، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين المَرَاعِشِيّ وأبو العَلَاء الوَاسِطِيّ، قالا: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللّه نِفْطَوَيْه، قال: وشَخَصَ ابنُ طُوْلُون من دِمَشْق، ووَافَى المُعْتَمد مَدِينَة السَّلام، فلَعَنَ بها ابن طُوْلُون، ثمّ وَرَدَ الخَبَرُ بوَفَاة ابن طُوْلُون بعدَ أيَّام.

أنْبَأنَا ابن المُقَيِّر، عن ابن نَاصِر، قال: أنْبَأنَا أبو القَاسِم البُنْدَار، قال: أخْبَرَنا أبو أحْمَد المُقْرِئ إذْنًا، عن أبي بَكْر الصُّوْلِيّ، قال: سنَة سَبْعين ومَائتَيْن قال: ووَافَى


(a) بعده في الأصل بياض قدر ثلثي الصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>