للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَاصِم، وهو أحْمَد بن عَاصِم الأنْطَاكِيّ أبو عليّ، ويُقال أبو عَبْد اللهِ؛ وهو الأصَحّ، وهو من أقْرَان بِشْرِ بن الحَارِث، والسَّرِيّ، وحَارِث المُحَاسبِيّ، ويُقال إنَّهُ رأى الفُضَيْل بن عِيَاضٍ.

سَمِعْتُ أبا العبَّاس مُحَمَّد بن الحَسَن الخَشَّاب، يقول: سَمِعْتُ جَعْفَراً الخُلْدِيّ، يقول: سَمِعْتُ الجُنَيْد، وابن مَسْرُوق، والجُرَيْريّ (a)، يقُولونَ: قال أبو عَبْد الله أحْمَد بن عَاصِم الأنْطَاكِيّ: قُرَّةُ العَيْن، وسَعَةُ الصَّدْر، ورَوْحُ القَلْب، وطِيْبُ النَّفْس في أُمُور أرْبعَةٍ: الاسْتِبانَةِ للحُجَّة، والأُنْس بالأحِبَّة، والثِّقَة بالعِدَةِ، والمفايز للمناية (b).

أخْبرَنا عَمّيِ أبو غَانِم، قال: أخْبَرَنا عُمَر بن عليّ الجُوَينِيّ (c)، ح.

وأنْبَأتنا زَيْنَبُ الشَّعْرِيَّة، قالا: أخْبَرَنا أبو الفُتُوح الشَّاذْيَاخِيّ، ح.

وأنْبَأنَا أبو النَّجِيْب القَارئ، قال: أخْبَرَنا أبو الأَسْعَد القُشَيْريّ، قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن هَوَازِن القُشَيْريّ (١)، قال: أخْبَرَنا الشَّيْخ أبو عَبْد الرَّحمن السُّلمَيّ، قال: أخْبَرَنا أبو جَعْفَر مُحَمَّد بن أحْمَد بن سَعيد الرَّازِيّ، قال: حَدَّثَنَا عبَّاس بن حَمْزَة، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن أبي الحَوَارِيّ، قال: قال أبو عَبْد الله الأنْطَاكِيّ: إنَّ أقلّ اليَقِيْن إذا وَصَلَ إلى القَلْب يَمْلأُ القَلْب نُوراً، ويَنْفي عنه كُلّ رَيْب، ويَمْتلئ القَلْب بهِ شُكْرًا، ومن اللهِ خَوْفاً.

وقالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم القُشَيْريّ (٢)، قال: أخْبَرَنا مُحمَّد بن الحُسَين، قال: أخْبَرَنا أبو جَعْفَر مُحمَّد بن أحْمَد بن سَعيد الرَّازِيّ، قال: حَدَّثنا عبَّاس بن حَمْزَة،


(a) جعلهما في نشرة طبقات الصوفية واحد: ابن مسروق الجريري، وهما اثنان.
(b) هكذا في الأصل، ولم نتبيَّنه، ولعل الأظهر ما ورد في كتاب السلمي وما ذكره عبد القاهر الجرجاني (أسرار البلاغة ١٤٧)، الذي أورد هذا القول مستشهداً به دون نسبته للأنطاكي، وفيهما عوض المثبت: "والمعاينة للغاية".
(c) في الأصل: الحويني؛ بالحاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>