للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أنَس بن مالِك، عن النبَّي صَلَّى اللّهُ عليه وسلّم أنّهُ كان يقُول: إنَّ الحَسَد ليأكُل الحَسَنات، كما تَأكُل النَّار الحَطَبَ، وإنَّ الصَّدَقَة تُطْفِئ الخطيئَةَ، كما يُطْفِىُء الماءُ النَّار، فالصَّلاةُ نُور المُؤْمِن، والصِّيَامُ جُنَّة من النَّار.

قَرأتُ بخَطِّ أحْمد بن عليّ بن عَبْد اللَّطِيْف المَعَرِّيّ: ووُلد -يعني أبا العَلَاء- يَوْم الجُمُعَة عند غروب الشَّمْس لثلاثة أيَّامٍ مَضَتْ من شهر رَبيع الأوَّل سنَة ثَلاثٍ وسِتِّين وثَلاثِمائة.

وقَرأتُ في تاريخ جَمَعهُ أبو غَالِب هَمَّام بن الفَضْل بن جَعْفَر بن عليّ بن المُهَذَّب المَعَرِّيّ التَّنُوخيّ (١)، قال: سنَة ثَلاث وستِّين وثَلاثِمائة، فيها وُلد الشَّيْخِ أبو العَلَاء أحْمَد بن عبد اللّه بن سُلَيمان المَعَرِّيّ التَّنُوخيّ، يَوْم الجُمعَة لثلاث بَقِين من شهر رَبيع الأول.

وسَيَّرَ إليَّ قاضي مَعَرَّة النُّعْمَان أبو المَعَالِي أحْمَد بن مُدْرِك بن سُلَيمان جُزْءاً بخَطِّه، يتَضَمَّن أخْبَار بني سُليْمان، نقلَهُ من نسخةٍ عندَهُ، فقال في ذكْر أبي العَلَاء (٢): وُلد يَوْم الجُمعَة قبل مَغِيْب الشَّمس لسَبع وعشرين ليلَة خلتْ منِ شهر رَبيع الأوَّل سنَة ثَلاثٍ وسِتِّين وِثَلاثِمائة، واعْتَلَّ علَّة الجُدَرِيّ الًّتي ذَهَبَ بصرُه فيها في جُماَدَى الأُوْلَى من سَنَة سبعٍ وستِّين وثَلاثِمائة.

أنبأنَا أبو اليمنْ الكندِيُّ قال: أخبَرَنا أبو مَنْصور بن زُريْق، قال: أخبَرَنا أبو بكْر الخَطِيبُ (٣)، قال: حدَّثني أبو الخَطَّاب العَلَاءُ بن حزْم الأنْدَلُسِيّ، قال: ذكَرَ لي أبو العَلَاء المَعَرِّىّ أنَّهُ وُلد في يَوم الجُمعَة لثلاثٍ بَقِين من شهَر رَبيع الأوَّل سَنَة ئَلاثٍ وسِتِّين وثَلاثِمائة.

أخبَرَنا أبو الحَسَن بن أبي جَعْفَر أحْمَد بن عليّ، وأبو المحامِد إسماعِيْل بن


(١) تقدم التعريف بالكتاب في الجزء الأول.
(٢) انظره في الإنصاف والتحري (ضمن إعلام النبلاء) ٤: ١٠١.
(٣) تاريخ بغداد ٥: ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>