للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَغبْتُ إلى الدّنْيا زَمانًا فلم تَجُدْ … بغَير عناءٍ والحَيَاةُ بلاغُ

وألْقَى ابنَهُ اليَأسُ المُرِيحُ وبنْتَهُ … لَديَّ فعندِي رَاحَةٌ وفَرَاغُ

وزَادَ بلاءَ النَّاس في كُلِّ بلْدَةٍ … أحاديْثُ ممَّا تُفْتَرى وتُصَاغُ

تَأمّلتُها عَصْرَ الشَّبَابِ فلم تَسُغْ … وليسَ لها بَعْدَ المَشِيْب مَسَاغُ

ومن شَرِّ ما أسرجْتُ في الصُّبْح والدُّجَى … كُمَيْتٌ لها بالرَّاكبين مَرَاغُ

أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْد بن الحَسَن بن زَيْد الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور عبد الرَّحْمن بن زُرَيْق، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَد بن عليّ بن ثَابِت الخَطِيبُ (١)، قال: وبلَغَنا أنَّهُ - يعني أبا العَلَاء - ماتَ في يَوْم الجُمُعَة الثَّالث عَشر من شَهْر رَبِيع الأوَّل سَنَة تِسْعٍ وأرْبعين وأرْبَعِمائة.

وقَرأتُ بخَطِّ أبي الفَضْل هِبَةِ الله بن بُطْرُس الحَلَبِيّ النَّصْرانِيّ المَعْرُوف بابنِ شَرَارَة: لَزِمَ أبو العَلَاء مَنْزِلَهُ من سَنَة أرْبَعمائة إلى أنْ تُوفِّي يَوْم الجُمُعَة للَيْلَتَيْن خَلَتا من شَهْر ربيع الأوَّل من سَنَة تِسْعٍ وأرْبَعين بمَعَرَّة النُّعْمَان.

وقَرأتُ في الجُزء الّذي سَيَّرهُ لي قاضي المَعَرَّة أبو المَعَالِي بن سُلَيمان، في أخْبَاري سُليْمان، أنّهُ تُوفِّي رَحِمَهُ اللهُ وَقْت صَلَاة العَصْر من يَوْم الجُمُعَة الثَّاني من شَهْر رَبيع الأوَّل من سَنَة تَسْعٍ وأرْبَعين وأرْبَعِمائة، ودُفِنَ في مَقَابِر أهْلِهِ بمَعَرَّة النُّعْمَان، وصَلَّى عليه ابنُ أخيْهِ أبو مُحَمَّد عبدُ الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيمان رَحِمَهُ اللهُ.

وكذلك قرأتُ وفاتَهُ بخَطِّ مُؤيَّد الدَّوْلَة أبي المُظَفَّر أُسامَةَ بن مُرْشِد بن عليّ بن مُنْقِذ الكِنَانِيّ.

أخْبَرَنا أبو العَرَب بن أبي الشُّكْر بن أبي القَاسِمِ الأنْصَاريّ، قال: أخْبَرَنَا


(١) تاريخ بغداد ٥: ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>