للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَرْثِيه بها، فقال بعضُهُم (١): [من الكامل]

إنْ كنْتَ لم تُرِقِ الدِّماءَ زَهَادَةً … فلقَدْ أَرَقْتَ اليَوْمَ من عَيْني (a) دَمَا

سيَّرتَ ذكَرَكَ في البلادِ كأنَّهُ … مِسْكٌ فسَامعَةً تضَمِّخ (b) أو فَمَا

وأرَى (c) الحجيْجَ إذا أَرادُوا لَيْلَةً … ذكراكَ أوجَبَ فِدْيةً مَنْ أحْرَمَا

قُلتُ: وهذه الأبْيَاتُ لعليّ بن مُحَمَّد بن هَمَّام التَّنُوخِيّ، وَسَنَذكُرها في تَرْجَمَتِهِ (٢) إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى.

قَرَأتُ في مَجْمُوعٍ بخَطِّ بعض الفُضَلَاء لابن أخي المَعَرِّيّ يَرْثِي عَمّه أبا العَلَاء: [من الكامل]

لو كان يَنْفَعُ بَعْدَ مَصْرَعَ مَالكٍ … تَطْوِيليَ الأشْعَارَ والأشْعَارَا

لوقفْتُ في سُبُل القَوَافي خَاطِري … ولبسْتُ من شَعري عليكَ شعَارَا

قُلتُ: وإيَّاهُ عَنَى أبو مُحَمَّد الخَفَاجِيّ الشَّاعر في قَصِيدته الرَّائِيَّة بقَوْلِه (٣): [من الخفيف]

ومُقِيْمًا على المَعَرَّة تَطْويـ …


هِ اللَّيالِي وذِكْرُهُ مَنْشُورُ
ووقَعَ إليَّ جُزءٌ بخَطِّ بعض المَعَرِّيِّين فيه بَعْض ما رُثي به أبو العَلَاء من الشِّعْر، فقَرَأتُ فيه لأبي مُسْلِم وَادِع بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيمان من جُمْلَةِ قَصِيدَة: [من الطويل]
ألَا يا شَبِيهَ البَحْر أُقْسِمُ لو دَرَى … بمَوْتِك ما جَاشَتْ بليَلٍ غَوَارِبُهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>