للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن تَعْريفِ المَشْهُورِ منها - كَمدينةِ حَلَب مَثَلًا - لكنَّني أَجْرَيتُ التَّعْريفَ بها جَمِيعها على قَدَمِ التَّسَاويّ، وعَدَّدتُ أَسْماءَ مَصادِرَ جُغْرافيَّة تَعَرَّضَتْ لذِكْرِ المَوضع، ليَصِيرَ الكتابُ الأوَّلُ خاصَّةً، بمادَّتِه، وبما أُحِيْلَ عليه من مَصادِرَ إضافيَّةٍ، مُعْجَمًا جُغْرافيًّا مُفِيدًا عن هذا الإقْلِيم.

وتَجنَبَّتُ قدرَ الإمْكانِ التَّعْلِيقَ ووَضْعِ الشُّرُوحَ في الهامِش إلَّا في الألْفاظِ والمُصْطَلحاتِ الَّتي تَحْتاجُ إلى بَيان، واسْتَنْدتُ في ذلك إلى مُعْجَمَيْن أسَاسيّين: لسَان العَرَب لابن مَنْظُوِر وتاج العَرُوس للزَّبِيديّ، الأوَّلُ منهما لمُعاصرته زَمَنَ المُؤلِّف، والثَّاني لأنَّهُ حَوى واسْتَوْعَبَ جَمِيعَ مَن تَقَدَّمه، ولأنَّه ممَّن اسْتَفادَ من كتابِ ابنِ العَدِيم وأخَذَ عنه.

وخَدَمْتُ النَّصَّ باللَّازِم من عَلاماتِ التَّرْقِيم، وما يلحَقُ بهذا من تَقِسِيمِ فِقَرِه على نَحو يُسَهِّل المُطالَعَةَ، ويُقَلِّلُ من النُّصُوصِ الطَّوبلَةِ المُتَتابِعَة، كما مَيّزْتُ العَناوينَ الرَّئيسِيَّةَ والفَرْعِيَّةَ بالحَرْفِ الغَلِيظِ الدَّاكِن.

وتَقَدَّمَتْ الإشَارةُ إلى إحَالَاتِ المُؤلِّفِ الكَثِيرة سواءً على فُصُولِ كتَابِه أو على تَرَاجِم منه، وقد حَرِصْتُ على الإشارةِ في الهَامِش إلى مَوْضِعِ النَّصِّ المُحالِ عليه، أو مَوْقِع التَّرْجَمَة إنْ كانت ضمن المُتَبقِيّ، أو الإشارةِ إلى أنَّها من المَفْقُودِ منه، رَصْدًا لكميَّةِ الضّائعِ منه، وتَنبِيهًا على أهَمِّيتِه، ومنه اسْتَخْلَصتُ الجَرْدَ الّذي أوْرَدتُه في آخِرِ الكتاب (الجُزء الحادي عشر)، والمُتَضمِّن للتَّراجِم الّتي أحَالَ عليها المُؤلِّفُ ممَّا ضاعَ من الكتاب.

وحَاوَلتُ اسْتِدْراكَ بعضِ نُصُوص الكتاب وأجْزاءٍ من التَّراجم الَّتي ضاعَتْ من الكتابِ بضَيَاع الأجْزاءِ الضَّامَّةِ لها، من خلالِ ما التقَطتُه من النُّقُول الَّتي نَقَلَها عنه اللَّاحِقُونَ ممَّن كانتْ بين أيْدِيهم أجْزاءُ الكتابِ كامِلَةً، أدْرَجْتُ أوَّلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>