للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يتَّصِلُ بالكتَابِ الأوَّلِ (المُقَدِّمة) في الفُصُولِ الَّتِي سَمَّاها المُؤلِّفُ وأحَالَ عليها، ثمّ رَتَبْتُ بَقِيَّةَ النُّصُوصِ على أسْماءَ المَتْرجَم لهم حسَبَ طَرِيْقَةِ المُؤلِّفِ ألفبائيًّا، ولَم أعْتَنِ - في هذا الجزء المَجْمُوعِ - بتَقْييدِ التَّخْريجاتِ والتَّعْلِيقاتِ أو الإشَارةِ إلى مَصَادر التَّرْجَمَة، واكْتَفَيتُ بالإحَالةَ على مَصْدرِنا في الأخْذِ، بما يُتيحُ للباحِث الرُّجُوعَ إلى الأَصل ومُراجَعة الفُرُوقِ والتَّعْليقات والتَّخْريجات فيه.

* * *

أمَّا وقد نَجَزَ العَمَلُ بهذه الهَيْئةِ والكَيْفِيَّة، فالحمدُ للّهِ أوَّلًا وآخِرًا أنْ وَفَّقَ وأعَانَ على إتْمامِه، ويَسَّرَ لهُ مَن سَاهَمَ في تَحْقِيْقِه ونشرِه، بالنُّصْح والتَّوْجيهِ والإفادَةِ والتَّصْوب، أو بتَوْفِير مَصادِره، وتَصْوير نُسَخِهِ.

فالشُّكْرُ أجْزَلهُ لمُؤسَّسَةِ الفُرْقانِ للتُّراث الإسْلامِيّ، مُمَثَّلةً بعُمْدَةِ مَجْلِسِها ومُؤسِّسِها، مَعالي الشَّيخ أحْمَد زَكي يمَانِيّ، الَّذَي قَدَّمَ للتُّرَاثِ الإسْلامِيّ المَخْطُوطِ خَدَماتٍ جَلِيلة مُقَدَّرة، فَهْرَسةً ونَشْرًا ودِرَاسةً وتَحْقِيْقًا، وتَدْريبًا لكَوادرَ مُخْتَصَّةٍ عَمِلت على الاعْتِنَاءَ به وحِمايتَه من الضَّيَاعَ والإفْسَاد، وكذا العُلَمَاء الأجِلَّاء، أعْضَاء مَجْلِس الخُبَراء في مُؤسَّسَةِ الفُرْقان: الأُسْتاذ العَلَّامَة إبْرَاهيم شَبُّوح، ومَعالي الأُسْتاذ الدُّكتُور أكْمَل الدِّين إحْسَان أُوْغلُو، والأُسْتاذ الدُّكتُور مُحمَّد عَدْنان البَخيْت، ومَعالي الأُسْتاذ الدُّكتُور عَبْد اللّه الغنيم، والأستاذ الدّكتور أحمد شَوقي بنبين، أَشْكُرُهُم جَمِيْعًا لتَبنِيّهم تَحْقيقَ هذا الأثَر الجلَيْل ونَشْره، وتَقْدِيرهم لقِيْمَتِه والتَّرحِيبِ بنَشْره، مُضِيْفينَ بذلك إلى جَلِيل أعْمَالِ المُؤسَّسَةِ أثَرًا جَدِيدًا فيه ما يَنْفَعُ النَّاسُ.

والشُّكْرُ - مُكَرَّرٌ - لأُسْتَاذي العَلَّامَةِ إبْرَاهيم شَبُّوح، فقد كانَ لتَصْحيحاتِه وآرَائه - وكان رَأيه (دَوْمًا) الصَّوَاب - ما أعانَنِي على تَجاوُز الكَثِيرِ من المَشَاكِل الَّتي اعْتَرضَتِ العَمَلَ، ولمُسَاعَدتِه في ضَبْطِ الكَثِيرِ من الأشْعار، وفَكِّ ما اسْتَغْلَقَ علَيَّ حَلُّهُ وقِرَاءتُه من

<<  <  ج: ص:  >  >>