للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَنْصُور الزَّاهِد المَغْرِبيّ، وأبا مُحَمَّد عَبْد الله بن عبد الرَّحْمن بن جُزَيّ الأنْدَلُسِيّ، والشَّيْخ مُحَمَّد بن عليّ بن مُحَمَّد التِّرْمِذيّ؛ وحَدَّثَ عن هؤلاء، وسَمِعَ جَمَاعَةً من شُيُوخنا مثل: يَحْيَى بن عَقِيل بن شَرِيْف بن رِفَاعَة السَّعْدِيّ، وأبي اليُمْن الكِنْدِيّ، وأبي عليّ الأَوَقِيّ، وأبي عَبْد اللهِ الدَّربَنْدِيّ، وجَمَاعَة غيرهم، وكان يحضُر قراءتي عليهم.

وأخْبَرَني أنَّ مولدَهُ بحَلَبَ سَنَة اثْنَتَيْن وأرْبَعين وخَمْسِمائَة.

قال لي عَمِّي أبو غَانِم: ممَّا أذْكرهُ لكَ من فَضْل والدكَ، أنَّني كُنْتُ مُجاوِرًا بمَكَّة، وبها الشَّيْخُ رَبِيعُ بن مَحْمُود المَارِدِيْنِيّ، فقال لي في بعضِ الأيَّام: يا أخي، قد ألْهَمَني اللهُ تعالَى أنْ أمْضي كُلّ ليلةٍ - أوَ قال: كُلّ يَوْم - إلى المُلْتَزم، وأدْعُوَ الله تعالَى أنْ يُخَلِّص أخَاكَ أبا الحَسَن من القَضَاءِ، فقدَّر الله تعالى أنْ اسْتجابَ من الشَّيْخ رَبِيع، وترك والدُكَ القَضَاء، وحَجَّ من عامِهِ ذلك، وجاء إلينا إلى مَكَّة في المَوْسِم.

ذَكَر لي عَمِّي عندما تُوفِّي والدي، في مَعْرض عَنَايةِ الله تعالى بهِ، حيث ألْهَم الشَّيْخ رَبِيع بن مَحْمُود الدُّعَاءَ لهُ، واستجيْب له، وكان الشَّيْخ رَبِيع أحَد الأوْلِيَاءِ الظَّاهرة كرامَتُهم، واجْتَمَعْتُ بهِ بحَلَبَ، ودَعَا لي في حَيَاةِ والدِي رَحمهما الله.

أخْبَرَنا والدي أبو الحَسَن أحْمَد بن هِبَة الله بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة، قِراءَةً عليهِ بحَلَب حَرَسَها اللهُ، قال: أخْبَرَنا أبو المُظَفَّر سَعيدُ بن سَهْل بن مُحَمَّد الفَلَكِيُّ، إمْلاءً بالمَدْرَسَة النُّورِيَّة بحَلَب في يَوْم الأرْبَعَاء الحادي عَشر من شَوَّال سَنَة ثَلاثٍ وخَمْسين وخَمْسِمائَة، قال: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أبو الحَسَن عليِّ بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عُبَيْدِ الله المَدِيْنِيُّ إمْلاءً بنَيْسَابُور، قال: أخْبَرَنا القَاضِي الجَلِيْل أبو بَكْر أحْمَدُ بن الحَسَن بن أحْمَد الحِيْرِيُّ، قال: أخْبَرَنا حَاجِبُ بن أحْمَد الطُّوْسيّ، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحيم بن مُنِيْب المَرْوَزيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بن هَارُون، قال: أخْبَرَنا

<<  <  ج: ص:  >  >>