للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليّ النَّرْسِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الله مُحَمَّدُ بن عليّ بن الحَسَن العَلَويّ، قال: أخْبَرَنا أبي، قال: أخْبَرَنا أبو العبَّاس أحْمَدُ بن عليّ المُرْهِبِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الله الحَضْرَميّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العَلَاءِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بن بَزِيع، قال: حَدَّثَنَا الحَارِثُ بن حَجَّاج، عن أبي مَعْمَر التَّيْمِيّ، عن سَاعِدةَ بن سَعْد بن حُذَيْفَة بن اليَمَان أنَّ حُذَيْفَة كان يَقُول (١): ما من يَوْم أقَرّ لعَيْني، ولا أحَبّ لنَفْسِي من يَوْم آتي أهْلي فلا أجِدُ عندَهُم طَعَامًا، ثمّ يقُولونَ: ما نَقْدر على قليلٍ ولا كَثِيْر. وقال: سَمِعْتُ رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقُول: إنَّ اللهَ أشَدُّ حمْيَةً للمُؤْمِن من الدُّنْيا من المَرِيْض أهْلَه من الطَّعَام والشَّرَاب، والله أشَدُّ تَعَاهُدًا للمُؤْمِن بالبَلَاءِ من الوَالدِ لولدِه بالخَيْر.

أخْبَرَنا المُبارَكُ بن أبي بَكْر بن مَزْيَد الخَوَّاصُ، وأبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بن نَصْر بن أبي الفَرَج الحُصْريّ، قِراءةً عليهما وأنا أسْمَعُ ببَغْداد، قالا: أخْبرنا أبو مُحمّد عَبْدُ الغَنِيّ بن الحَسَن بن أحْمَد - قال الحُصْرِيُّ: وأنا حَاضِرٌ - قال: أخْبَرَنا أبو الفَرَج سَعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو العبَّاسِ بن النُّعْمان، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن المُقْرِئ، قال: حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بن أحْمَد بن نَافِع الخُزَاعِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أبي عُمَر العَدَنِيّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيانُ، عن أبي فَرْوَةَ الجُهَنِيّ، قال: سَمِعْتُ عَبْد اللهِ بن عُكَيْم، قال (٢): كُنَّا عند حُذَيْفَة بالمَدَائِن، فاسْتَسْقَى دِهْقَانًا، فأتَاهُ بإناءٍ فيه فِضَّةُ، فحذَفَهُ بهِ حُذَيْفَةُ، وكانَ رَجُلًا فيه حِدَّةٌ، فكَرهُوا أنْ يُكَلِّمُوه، ثمّ الْتَفَتَ إلى القَوْم فقال: اعْتَذرُ إليكُم من هذا إنِّي قد كُنْتُ تقَدَّمْتُ إليه ألَّا يَسْقيني في


(١) الطبراني: المعجم الكبير ٣: ١٧٩ - ١٨٠ (رقم ٣٠٠٣)، الأصبهاني: حلية الأولياء ١: ٣٧٧، الهيثمي: جمع الزوائد ١٠: ٢٨٥، المتقي الهندي: كنز العمال ٣: ٢٠٢ (رقم ٦١٦٤).
(٢) أخرجه الحميدي في مسنده ١: ٢٠٩ (رقم ٤٤٠)، ومن طرقه الخطيب البغدادي في تاريخه ١١: ١٦٩ - ١٧٠، كلاهما عن سفيان بن عيينه، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>