للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَرأتُ بخَطِّ أبي البَيَان نَبَأَ بنِ مَحْفُوظٍ الأدِيْب الدِّمَشقيّ، وذَكَرَ أنَّهُ نَقَلَهُ من نُسْخَةٍ نُقِلَت من خَطِّ عَبْد الوَدُود بن عِيسَى النَّحْوِيّ منِ شِعْر أبي مُحَمَّد الخَفَاجِيّ، وعليها بخَطِّ عَبْد الوَدُود النَّحْوِيّ عند ذِكْر أبيات أبي مُحَمَّد عند قَوْله: وأقر السَّلام على الفَقيه إلى آخر الأبْيَات الأرْبَعة: هذا هو الشَّيْخ الفَاضِل أبو عليّ المَعْرُوفُ بابنِ المُعَلّم ولم يكن فَقِيهًا فقَط، لكن كان ذا فَضَائِل، من جُمْلتها شِعْر وكتابة، وهو ممَّن تحمَّل بهِ الشِّيْعَةُ.

قَرأتُ بخَطِّ أبي المَكَارِم مُحَمَّد بن عَبْد المَلِك بن أحْمَد بن أبي جَرَادَة في أوَّل جُزء يتضمَّن قَصَائِد وأقْطَاعًا من شِعْر أبي عليّ بن المُعَلّم: وُلد بمَعَرَّة النُّعْمَان، وانْتَقَلَ أبُوه إلى حَلَب وهو معه، ولَزِمَ المَسْجِد الجامع، وقَرَأ عِلْم الأُصُول ومَذْهَب أهْل البيت عليهم السَّلام، والأدَب وعِلْم العَرَب، فمالَ إليه النَّاس، وأحبُّوه لوَاضِح طَرِيقَته، وتَنَقَّلَت بهِ الحالُ، وكَتَبَ لسُبُكْتُكِين في عُنْفُوَان شَبَابهِ، ثُمَّ انْتَقَلَ إلى اللُّزُوم للجَامِع.

قَرأتُ بخَطِّ أُسامَة بن مُرْشِد بن عليّ بن مُنْقِذ في كتابه الّذي عَلَّقَه للرَّشِيْد بن الزُّبَيْر (a)، وأنْبَأنَا بهِ أبو عَبْد اللهِ مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر عنه، قال: ومن شُعَرَاءِ الشَّام الفَقِيه أبو عليّ الحَسَنُ بن أحْمَد المُعَلّم، وُلد بمَعَرَّة النُّعْمَان، وانْتَقَلَ أبُوه إلى صَلَب وهو معه، ولَزِمَ الجَامع، وقَرَأ عِلْم الأُصُول، ومَذْهَبَ أهْل البَيْت عليهم السَّلام، والأدَب وعِلْم العَرَب، وتَنَقَّلَتْ بهِ الحالُ ثُمَّ لَزِمَ الجامِعَ.

قَرأتُ بخَطِّ أبي الحَسَن عليّ بن عَبْد الله بن أبي جَرَادَة الحَلَبِيِّ، في شِعْر جَدِّ جَدِّي أبي الفَضْل هِبَة الله بن أحْمَد بن أبي جَرَادَة الّذي رَوَاهُ عنه، أبْيَاتًا كَتَبَها إلى الفَقِيه أبي عليّ بن المُعلِّم في غَرَضٍ له، وأخْبَرَنا بها المُؤيَّد بن مُحَمَّد بن عليّ بن


(a) في الأصل: للرشيد بن الرشيد، وهو سهو، انظر ترجمته في خريدة القصر ١٤: ٢٠٠ - ٢٠٢، ويأتي قريبًا على الوجه الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>