للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه بن مُحَمَّدُ بن عُبَيْد، قال: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بن الحُسَين (a)، قال: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بن سَعْد -وصَوَابُهُ: سَعيد- قال: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عن عَبْد المَلِك بن عُمَيْر، قال: كَتَبَ الوَلِيدُ بن عَبْد المَلِك إلىِ عُثْمان بن حَيَّان المُرِّيّ: انظُر الحَسَن بن الحَسَن فاجلدْهُ مائة ضَرْبةٍ، وقِفْهُ للنَّاس يوْمًا، ولا أرَاني إلَّا قاتِلهُ، قال: فبَعَثَ إليهِ فجيءَ به والخُصُوم بينَ يَدَيْهِ، قال: فقام إليهِ عليّ بن حُسَيْن، فقال: يا أخي تكلَّمّ بكَلِمَات الفَرَج؛ يُفَرِّجُ اللَّهُ عنكَ: لا إلَه إلَّا اللَّه الحَلِيم الكَرِيْم، سُبْحَان اللَّه رَبّ السَّمَوَات السَّبعْ، ورَبّ العَرْش العَظِيم، الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العالَمِين، قال: فقالَها، قال: فانْفَرَجت فرْجَةٌ من الخُصُوم، فرآهُ فقال: أَرَى وَجْهَ رَجُل قد قُرِفَ (b) عليه كذْبَة؛ خَلُّوا سَبِيْله، أنا كاتبٌ إلى أَمِير المُؤْمنِيْن بعُذْره؛ فإنَّ الشَّاهِد يَرَى ما لا يَرَى الغائب.

قال الحافظُ (١): كَذَا في كتابي، والصَّوَاب مُحَمَّد بن سعيد، وهو ابن الأصْبَهَانِيّ، وقد أَخْبَرَنا بالحِكايَة على الصَّوَاب أبو القَاسِم مَحْمُود بن أحْمَد بن الحَسَن بِتبْرِيز، قال: أخْبَرَنا أبو الفَضائِل مُحَمَّد بن أحمد بن عُمَر بن الحَسَن بن يُونسُ، قال: حَدَّثَنَا أبو نُعَيْم الحافِظ، قال: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّدُ بن حَيَّان، قال: حَدَّثَنَا أبو عليّ بن إبْراهيم، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الحُسَين (c)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَعيْد، فذكَرَها، إلَّا أنَّهُ قال: عُثْمان بن سَعيد المُرِّيّ، وذلك وَهْمٌ، والصَّوَاب عُثْمان بن حَيَّان كما تقدَّم، وكان وَالي الوَلِيد على المَدِينَة.

ورُويت من وَجْهٍ آخر عن عَبْد المَلِك فزيْدَ في إسْنَادهِا رَجُل، وذكَر أنَّ الوَالي كان هِشَام بن إسْمَاعِيْل.


(a) ابن عساكر: الحسن.
(b) ابن عساكر: قرفت.
(c) ابن عساكر: الحسن، وتقدم مثله في الرواية الأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>