للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو سَعْد: هكذا ذَكَرَ أبو شُجاعٍ، قال: ورَأيْتُ في بعضِ تَعَالِيْقي القَدِيْمَة عن أبي الفَتْحِ مُحَمَّد بن عليّ النَّطَنْزِيّ أنَّ الأُسْتَاذ أبا إسْمَاعِيْل المُنْشِئ قُتِلَ في سَنَة ثَمان عَشرة وخَمْسِمائَة.

وقال: أخْبَرَنا أبو سَعْد السَّمْعَانيّ، وشَاهدْتُه أنا بخَطّه، قال: سَمِعْتُ أبا الفَرَج مَسْعُود بن أبي الرَّجَاء المُقَرَّب بن مُحَمَّد الأصْجَهَانِيّ التِّيْمِيَّ يَقُول: قُتِلَ الأُسْتَاذُ أبو إسْمَاعِيْل سَنَة خَمْس عَشرة وخَمْسِمائَة، قَتَلَهُ مَحْمُود السُّلْطان.

قُلتُ: والصَّحيح أنَّهُ قُتِلَ في سَنَة أرْبَع عَشرة وخَمْسِمائَة.

قَرأتُ بخَطِّ الوَزِير أبي غَالبِ عَبْد الوَاحِد بن مَسْعُود بن الحُصَيْن في التَّاريخ الَّذي جَمَعَهُ وذَلَّلَ به مُخْتَصَر الطَّبَريّ (١)، قال في حَوَاث سَنَة أرْبَع عَشرة وخَمْسِمائَة: في هذه السَّنَة قُتِلَ الأُسْتَاذُ أبو إسْمَاعِيْل الطُّغْرَائِيُّ، وكان وَزِير السُّلْطان مَسْعُود، أُسِرَ في الكَسْرَة المَذْكُورَة، وكانت (a) فَضَائِله في الشِّعْر والرَّسَائِل والحِكْمَة مَشْهُورة.

ذَكَرَ ذلك بعد ذِكْر كَسْرَة السُّلْطان مَحْمُود بن مُحَمَّد أخاهُ مَسْعُوداً.

وفي حَاشِيَةِ الكتاب بخَطِّ الوَزِير نِظَام الدِّين أبي المُؤيَّد مُحَمَّد بن الحُسَين بن مُحَمَّد ابن الأُسْتَاذ أبي إسْمَاعِيْل المُنْشِئ ما صُوْرَته: وكان يتَولَّى لأبيهِ السُّلْطان مُحَمَّد دِيْوَانيَ الإنْشَاءِ والطُّغْرَى، وكان ممَّن أُسِرَ في هذه الوَقْعَة، وقُتِلَ صَبْراً، وكان من الفُضَلَاء المُتَقدِّمين بالشِّعْر والكتابة وغيرهما.

أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا أبو شُجاعٍ عُمَر بن أبي الحَسَن بن نَصْر البِسْطَاميٍّ ببَلْخ، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن عليّ الإبْرَيْسَمِيّ الطَّبِيْبَ


(a) الأصل: وكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>