للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَبِهِ تَوفِيقِي

أَنْشَدَنِي تَاج الدِّين أبو الفَتْح بن بَيَان بن عليّ الحَلَبِيّ بَيَاقِد، قَرْيَةٌ من جَبَل سَمْعَان، قال: أَنْشَدَنِي حَمَّاد البُزَاعِيّ لنفسِه: [من مجزوء البسيط]

لي مَالِكٌ كُلُّ مَنْ يَرَاهُ … يَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ بَرَاهُ

أَميرُ حُسْنٍ وحَاجِبَاهُ … في سُدَّةِ المُلْكِ حَاجِبَاهُ

أَسْقَمَني سُقْمُ نَاظِرَيْهِ … وذَوَّبتْنِي ذُؤَابَتَاهُ

جَبِينُهُ صُبْحُهُ إذا مَا … بَدَا وأَصْدَاغُهُ دُجَاهُ

وابِأَبي وَجْهُهُ المُفَدَّى … وأيّ شيءٍ تُرَى فِدَاهُ

فاهَ بعَذْليْ علَيهِ مَنْ لَم … يَذُقْ وَذاكَ الحَيَاءِ فَاهُ

يا غُصُنًا هَان ما جَنَاهُ … على مُحِبٍّ لَهُ جَنَاهُ

سِوَايَ يَسْلُو وأنْتَ حَقًّا … من كُلِّ شيءٍ يُسْلي سِوَاهُ

أَنْشَدَنِي أبو الفَضْل هِبَةُ اللّهِ بن أحْمَد بن حَامِد الكِلابِيُّ العبَّاسِيُّ البُزَاعِيُّ بحَلَبَ، قال: أَنْشَدَنِي الأُسْتَاذُ حَمَّاد البُزَاعِيّ بحَلَبَ لنفسِه في مَكْتبهِ بالقُرْبِ من دَرْب الدَّيْلَم: [من السريع]

تَعَلَّمُوا الجُوْدَ تسُودُوا بِهِ … ما الجُوْدُ مَوْقُوفٌ على حَاِتمِ

وبَادِرُوا والحالُ مَعْمُورَةٌ … قبلَ تُفَاجئْها يَدُ الهَادِم

فالدَّهْرُ دَوَّالٌ وأيَّامُهُ … تَدُولُ والنَّاسُ معَ القَائِمِ

لا تُخْدَعُوا باليَوْم وَاخْشَوا غَدًا … ما أقْرَبَ العُرْسَ من المَاتَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>