للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَزَّاز (a) أنَّ جَعْفَر بن نُوح حَدَّثَهُم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن الطَّبَّاع، قال: حَدَّثَنَا عَبْثَر بن القَاسِم - والصَّوَاب: عُبَيْد بن القَاسِم - عن العَلَاء بن ثَعْلَبَة، عن طَاوُوسِ، عن وَاثِلَة بن الأَسْقَعِ (١)، قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللّهُ عليه وسلَّم: دَعْ ما يُرِيبُكَ إلى ما لا يرِيْبُكَ.

قَرأتُ بخَطّ سُليْمان بن عَبْد اللّهِ بن الحَسَن بن عليّ التَّمِيْمِيّ الدَّارِمِيِّ المَكِّيّ المَعْرُوف بابنِ الرَّيْحَانِيّ، نَزِيلُ القَاهِرَة، ما صُوْرته: يقُول الفَقيْر إلى رَحْمَة اللّه تعالى سُليْمان بن عَبْد اللّه بن الحَسَن بن عليّ التَّمِيْمِيّ الدَّارِمِيِّ المَكِّيّ المَعْرُوف بابنِ الرَّيْحَانِيّ عَفَا اللّهُ عنهُ وهذا خَطُّهُ: بلَغَني عن سَيِّدنا وشَيْخنا القَاضِي الأجَلّ، العَالَم، الفَاضِل، البَارِع، المَكِين، الأشْرَف جَمال الدِّين، أمين المُسْلمِيْن، ثِقَة الثِّقَاتِ، عَلَم الرُّوَاةِ، صَفِيّ أَمِير المُؤْمنِيْن، أبي القَاسِمِ حَمْزَة ابن القَاضِي السَّعِيْد الأَثِيْر أبي الحَسَن عليّ بن عُثْمان القُرَشِيّ المَخْزُوميّ رضِيَ اللهُ عنهُ وعن سَلَفه الكِرَام أنَّهُ يَبْتَدِئ في كتابةِ الدَّرْج بالحَسْبَلةِ ويَبني عليها إلى أنْ يَخْتمِ بالبَسْمَلَة، فمثلتُ في خِدْمَته وأخي شَقِيْقي سَلامَة في يَوْم السَّبْت سَلْخ شَهْر ربيع الآخر الّذي من سَنَة إحْدَى عَشْرة وسِتِّمائة، فسَألتُهُ عن ذلك فقال لي: مَنْ أخبركَ بهذا عنِّي؟ قُلتُ: أخْبَرَني مَنْ أخبرَه عن سَيّدنا مُخْبرٌ، فقال: هذا طَويْل، فهل لك في مُشَاهَدة ذلك منِّي وتكون كُمخْبر مَنْ أَخْبَرك في الرِّوَايَةِ عنِّي، فشَكَرْتُ من إنْعامهِ وسَألتُه المنّ بإتْمَامهِ، فقال: أقْترح ما أضمَّنُه ما أكتبه ليَعْلم أنِّني اقتضَبْتُه، فقُلْتُ لهُ: اسْتِدْعَاء إجَازَة، فاسْتَمدَّ وكَتَبَ كما أخبرتُ عنه من غير ريْثٍ ولا وَجازَة، وكان الاسْتِدعاء الّذي كَتَبَهُ من آخره إلى أوَّله وأمْلاهُ على ما هذه نُسْخَتهُ:


(a) الأصل: البزار، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧: ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>