للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: حدَّثَنَا ابن أبي الدُّنْيا (١)، قال: حَدَّثَني سُرَيْج (a) بن يُونُس، قال: حدَّثَنَا المُبارَك بن سَعيد، عن رَجُلٍ، عن بَكْر بن مَاعِز، قال: كان الرَّبِيْعُ بن خُثَيْم يَقُول: يا بَكْر بن مَاعِز، اخْزِن لسَانَكَ إلَّا فيما (b) لك، فإنِّي اتَّهَمْتُ النَّاس على دِيْني.

أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج، قال: أخْبَرَنا أبو المَكَارِم، قال: أخْبَرَنَا أبو عليّ، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم (٢)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن أحْمَد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن شِبْل، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد العَبْسِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو أُسامَة، قال: حدَّثَنَا سُفْيان، عن أَبِيهِ، عن بَكْر بن مَاعِز، قال: قال لي الرَّبِيْع بن خُثَيْم: يا بَكْر بن مَاعِز اخْزِن عليك لسَانَكَ إلَّا ممَّا لك ولا عليك، فإنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ على دِيْني، أطع الله فيما علمتَ، وما اسْتُؤثر بهِ عليك فكِلْهُ إلى عَالمِهِ؛ لأنا عليكم في العَمْدِ أَخْوف منِّي عليكم في الخَطَأ.

وقال أبو نُعَيْم (٣): حَدَّثَنَا أبو حَامِد بن جَبَلَة، قال: حَدَّثَنَا أبو العبَّاسِ السَّرَّاج، قال: حَدَّثَنَا هَنَّاد بن السَّرِيّ (٤)، قال: حَدَّثَنَا أبو الأحْوَص، عن سَعيد -يعني ابن مَسْرُوق- عن مُنْذِرٍ الثَّوْرِيّ، قال: كان الرَّبِيْع إذا أتاهُ الرَّجُل يَسْألهُ، قال: اتَّقِ الله فيما عَلمتَ، ومَا اسْتُؤثر بهِ عليك فكِلْهُ إلى عَالمِهِ، لأنا عليكُم في العَمْدِ أَخْوَفُ منِّي عليكم في الخَطَأ، وما خِيْرَتَكم اليَوْم بخَيْر، ولكنَّه خَيْرٌ من آخر شَرّ منه، وما تَتَّبعُونَ الخَيْرَ حَقَّ اتِّباعهِ، وما تفرُّون من الشَّرِّ حَقَّ فرارة، ولا كُلّ ما أُنْزل على مُحَمَّد صَلَّى الله عليه وسَلَّم أدْرَكتُم، ولا كُلّ ما تقرؤُونَ تَدْرُون ما هو، ثمّ يَقُول: السَّرَائر السَّرائرِ اللَّاتي يُخْفيْنَ من النَّاسِ وهُنَّ للّهِ تعالَى بَوَادٍ، والْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ، ثمّ يَقُول: وما دَواؤُهنَّ إلَّا أنْ تَتُوب ثُمَّ لا تَعُود.


(a) الأصل: سريج.
(b) ابن أبي الدنيا: مما.

<<  <  ج: ص:  >  >>