وفي الجانب الآخر: [من الكامل] ما يَنْبَري لك بالشِّقَاق مُنَافقٌ (b) … إلَّا اسْتَبَاح حَريمَهُ وأذَلَّهُ مَنْ لا يرَى لك طاعةً فاللَّهُ قد … أعْمَاهُ عن سُبُلِ الهُدَى وأضَلَّهُ ووجَّه إلى العبَّاسِ بهَدَايا جَلِيْلَةٍ كَثِيْرة، وعَرَّفَهُ أنَّهُ لم يَزَلْ وآباؤُه قبلَهُ في طَاعة الخُلَفَاءِ. قال الصُّوْلِيُّ: وقد رَأيتُ الشَّيْخ القَادِم بالهَدَايا من قِبَلِهِ، وكان عَظِيم اللِّحْيَةِ، وكان معه مالٌ عَظِيمٌ، فاشْترَى مُغَنِّيات بنحو ثلاثين ألف دِيْنْار لابن الأغْلَب تُسَاوي عَشرة آلاف دِيْنار، ولعبَ النَّاسُ عليه فيهنَّ وغَبَنُوه، وكان قليل العِلْم بالغِنَاءِ، ثمّ اعْتَلَّ فمات، فأخَذ العبَّاسُ بن الحَسَن جميع ما كان معه.