للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَرْزُبانيّ، قال: حَدَّثَني أبو بَكْر عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن أبي سَعيد البزَار، قال: حَدَّثَني أبو عَبْد اللّه مُحَمَّد بن القَاسِم بن خَلَّاد اليَمَاميِّ (a)، قال: حَدَّثَنَا جَنَاب (b) بن الخَشْخَاش (c)، عن أَبيِهِ، قال: سَمِعْتُ زِيَاد الأعْجَم يَقُول (١):

ألَم تَرَ أنَّني وتَّرْتُ كَوسْى (d) … لأنْقَع (e) من كِلَاب بني تميْم

يُريدُ القَافَ في قَوْسِي وأنْقَع.

قال مُحَمَّد: حَدثَنَا القَحْذَمِيّ، عن بَعْضِ أشْياخِهِ، قال: قال جَرِيرٌ لزِيَادٍ الأعْجَم: يا [أبا] أُبَامَة، إنَّهُ عَسَى أنْ تُبَلَّغَ عنِّي، فلا تَعْجَلْ حتَّى تتَبَّينَ، قال: ما شئْتَ إذا كُلْتَ كُلنا.

قال: وحَكَى المَدَائِنيّ أنَّ زِيَادًا دَعَا غُلامًا أرْسَلَهُ في حَاجةٍ، فأبْطَأ عليه، فلمَّا جَاءه قال له: ما لَدُن دَعاك إلى أنْ قُلتَ: لَبَّى ما كُنْتَ تَسْنَا؟ يُريدُ: من لَدُن دَعَوْتُكَ إلى أنْ قُلتَ: لَبَّيْكَ، ما كُنت تَصْنعُ؟

أنْبَأنَا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل، عن زَاهِر بن طَاهِر، عن أبي القَاسِم البُنْدَار، قال: أخْبَرَنا أبو أحْمَد القَارِئ إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الصُّوْلِيّ إجَازَةً، قال: حَدَّثنَا مُحَمَّد بن عَبْد اللّهِ الحَزَنْبَل، عن ابن الأعرَابِيّ، قال: قال زِيَاد الأعْجَمُ: حَضَرْتُ جنَازة هِشَامٍ فسَمِعْتُ أبا عَبْد الأعْلَى ينشدُ (٢): [الطويل]

وما سَالِم عمَّا قَلِيْل بسَالِمٍ … وإنْ كَثُرَت أحْرَاسُهُ ومَوَاكبُه


(a) تاريخ ابن عساكر: اليماني، وهو الشاعر أبو العيناء اليمامي.
(b) ابن عساكر: خباب.
(c) مهملة في الأصل إلا من الشين المعجمة في آخرها، والمثبت من ق وتاريخ ابن عساكر، وعند
الزبيدي: الحسحاس. انظر: تاج العروس، مادة: جنب.
(d) شعر الأعجم: قوسي.
(ح) شعر الأعجم: لأبقع.
(f) ساقطة من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>