للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل الهاشِميّ بقِرَاءَتي عليه، قال: أخْبَرَنا عُمَر بن أبي الحَسَن البِسْطَامِيّ، قال: قَرَأتُ على أبي بَكْر الشِّيْرُوِيّ: أخبركم أبو سَعيد بن أبي الخَيْر، قال: سَمِعْتُ أبا عليّ زَاهِر، قال: سَمِعْتُ أبا الحَسَن عليّ بن المُثَنَّى بإِسْتِرَابَاذ يَقول: سَمِعْتُ جَعْفَر بن مُحَمَّد بن نُصَيْر الخُلْدِيّ يَقُول: سَمِعْتُ الجُنَيْد يَقُول: دَخَلْتُ علي السَّرِيّ في مَرَضِهِ الّذي ماتَ فيه، فقُلتُ لَهُ: كيفَ تَجِدُكَ يا شَيْخ؟ قال: عَبْدٌ مملُوكٌ لا يَقْدر لنَفْسِه شيئًا، فأخَذْتُ المِرْوَحَة لأُرَوِّحَهُ، فقال: دَعْني؛ كيفَ أتَرَوَّحُ بريْح المِرْوَحَة وأحْشَائي تَحْتَرق!. فقُلْتُ له: أوْصِني أيُّها الشَّيْخ، قال: إيَّاكَ وصُحْبَةَ العَوَامّ، فقُلتُ لَهُ: زِدْني، قال: فرفَعَ رَأسَهُ إليَّ بعدَما طَأطَأهُ، وقال: لا تَشْتَغِل عن صُحْبَة اللهِ بصُحْبَة الأخْيَار، فقُلتُ لَهُ: لو سَمِعْتُ منكَ هذه الكَلِمَةَ من قَبْل لَمَا صَحِبْتُكَ!

وأخْبَرَنا أبو هاشِم بن الفَضْلِ أيضًا، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد السَّمْعَانيّ، قال: أخْبَرَنا أبو حفْص عُمَرُ بن عليّ بن البَخْتَرِيّ بنَوْقان، قال: حَدَّثَنَا أبو عليِّ إسْمَاعِيْل بن عليّ الجَاجَرْميِّ بنَيْسَابُور، قال: سَمِعْتُ أبا سَعيد بن أبي الخَيْر، شَيْخ زمَانِه، يَقُول: سَمِعْتُ أبا الحَسَن عليّ بن المُثَنَّى بإِسْتِرَابَاذ، فذَكَرَ مثْلَهُ.

أخْبَرَنا أبو هاشِم بن أبي المَعَالِي، قال: أخْبَرَنا أبو شُجاع عُمَر بن أبي الحَسَن البِسْطَامِيّ، ح.

وأنْبَأنَا أبو حَفْص عُمَر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد، قالا: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور مُحَمَّد بن عَبْد المَلِك، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَدُ بن عليّ الحافِظُ (١)، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم (٢)، قال: أخْبَرَنا جَعْفَر الخُلْدِيّ في كتابهِ، قال: سَمِعْتُ الجُنَيْدَ بن مُحَمَّدُ يَقُول: كُنْتُ أعوْدُ السِّرِيّ في كُلِّ ثلاثة أيَّام، عِيَادَة السُّنّة، فدَخَلْتُ عليه وهو يَجُودُ بنَفْسهِ،


(١) تاريخ بغداد ١٠: ٢٦٥ - ٢٦٦.
(٢) حلية الأولباء ١٠: ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>