ومن الغريب أن كتابًا بهذه الأهمية ينل الاعتناء في الأوساط العلمية الغربية، بينما أغفلت الاستفادة منه بعض الدراسات العلمية العربية التي تناولت حلب في مختلف العهود، فدراسة رعد البرهاوي بعنوان: أجناد الشَّام "دورهم السياسي والعسكري في العصر الأموي" لم تستفد منه، وهي رسالة ماجستير منشورة، أعدت بجامعة الموصل ونُشرت بعمان (دار الكتاب الحديث، ٢٠٠٦ م)، وكذلك دراسة نعمان جبران وعنوانها: مملكة حماة في العهدين الأيوبي والمملوكي، رسالة ماجستير غير منشورة (الجامعة الأردنية، ١٩٨١ م)، وحماة كانت في اعتبارات ابن العديم من إقليم حلب، وأيضًا دراسة جورج طريف وعنوانها: حلب في العصر المملوكي الأول، رسالة ماجستير منشورة (عمان: وزارة الثقافة، ٢٠٠٨ م)، واقتصر فيها على الاطلاع على الجزء الأول من بغية الطلب، إلى غير ذلك من البحوث والدراسات العلمية المتخصصة التي تجاوزت عنه.