للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

فأجابَهُ مُرْتجِلًا: [من الرجز]

يا منْ إلى الفَضْل سَبَقْ … بشُكْرِكَ الدَّهْرُ نَطَقْ

منْ دُرَّةٍ خُلِقَتْ والنَّاسُ … جَمِيعًا مِن عَلَقْ

أَنْتَ بما وَصَفْتَهُ … منْ سَائِرِ النَّاسِ أحِقْ

قَدْ سَيَّرَ الخَادِمُ ما … أمْكَنَهُ مِن الوَرَقْ

ولو أطَاقَ كسْرَه الـ … ـرَّاءَ ولكِنْ ما اتَّفَقْ

وقال: وكَتَبَ إليهِ النَّجِيْب التَّاجِي: [من الوافر]

أيا مَوْلَى يُشَرِّفُ كُلَّ وَقْتٍ … بإنْعَام يَقَرُّ لَهُ الكِرَامُ

أتَتْنى مِنْكَ ألفَاظٌ فِصَاحٌ … يُتَابِعُهُنَّ أشْعَارٌ جِسَامُ

تُجَرُّ جَرِيرَ ما يَحْوِيْهِ فَضْلًا … ومِثْلُ بَدِيْعِ فَضْلِكَ لا يُرَامُ

فأجابَهُ: [من الوافر]

فَدَيْتُكَ لا عَدمْتُكَ مِن خَليلِ … تُبَاكِرُني أيَادِيْهِ الجِسَامُ

يُوَافِيْني قَرِيْضُكَ كُلَّ يَوْمٍ … وما ألِفَاتُهُ إِلَّا السَّهَامُ

قَرِيْضٌ مِلءُ أبحرُه لَهِيْبٌ … قُوَافيْهِ الصَّوَاعِقُ والسَّلامُ

وأنْشَدَنِي القاضِي أبو القَاسِم: قال: أنْشَدني أبو عَبْد اللّه الأسْوَد لنَفْسهِ: [من السريع]

فَدَيْتُهُ لَيْسَ عليه جُنَاحْ … وإنْ تَعَدَّى طَوْرَ كُلِّ المِلَاحْ

دَمِي لَهُ حِلٌّ وَعِرْضِي لمَنْ … يَلُوْمُ أو يَعْذِلُ فيهِ مُبَاحْ

أطَعْتُ في شَرْعِ الهَوَى حُكْمَهُ … كطَاعَةِ السُّحْبِ لأمْرِ الرِّيَاحْ

<<  <  ج: ص:  >  >>