للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

مُفَقَّهُ الألْحَاظِ لكنَّها … لَمْ تُقْرَ إِلَّا في كتَابِ الصِّحَاحْ

سَكْرَانُ منْ خَمْرِ الصِّبَا لَمْ يُفِقْ … وكَيْفَ يَصْحُو وَجَنَى فِيْه رَاحْ

أوْدَعْتُ أسْرَارَ هَوَاهُ الصَّبَا … فاهْتَزَّ منها الرّوْضُ طِيْبًا وفَاحْ

هَلْ طَالَ لَيْلي فيه أم تَاهَ في … ضَلَال صُدْغَيْهِ ضِيَاءُ الصَّبَاحْ

يا رَوْضَةً أجْفَانُها نَرْجِسٌ … وخَدُّهَا وَرْدٌ وفُوْها أقَاحْ

أَوْصَلَكَ الحُسْنُ إلى غَايَةٍ … زَادَتْ على التَّأمِيْلِ والاقْتِرَاحْ

وقال: وأنْشَدَنِي لنَفْسهِ هذه الأبْيَات، كَتَبَها إلى ابن عُنَيْن الشَّاعِر جَوابًا عن أبْيَاتٍ سَيَّرها إليهِ مع هَدِيَّة: [من المجتث]

أبيَاتُ مَوْلَايَ عِنْدِي … بَدِيْعَةٌ لا تُحَدُّ

وكُلُّ شِعْرٍ سوَاها … فَسَاقِطٌ لا يُعَدُّ

وقدْ صَبَوْتُ إليها … فَبي غَرَامٌ ووَجْدُ

ورُحْتُ أنْظِمُ منها … عِقْدًا لآليه حَمْدُ

لمنْ لَهُ حُرُّ مَدْحِي … على الحَقِيْقَةِ عَبْدُ

أهْدَى إليَّ وخَيْرٌ … منَ الهَدِيَّةِ وُدُّ

مُؤكَّدٌ كُلَّ يمٍ … منْهُ إلى الحَشْرِ عَقْدُ

قال: وأنْشَدَنِي له في كتاب تَعْزِيَة: [من الوافر]

ولو كانَ البُكَاءُ يَرُدُّ مَيْتًا … إلى دَارِ الحَيَاةِ منَ القُبُورِ

لأَجْرَيْنَا لِيَرْجِعَ مَنْ فَقَدْنَا … دُموعًا كالبُحُورِ على النُّحُورِ

قال: وأنْشَدَنِي لنَفْسهِ: [من الوافر]

<<  <  ج: ص:  >  >>